كشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، عن تأثير تعيين يحيى السنوار زعيماً جديداً لحركة حماس الفلسطينية، في تل أبيب، منوها بأنها أثار اضطرابات كبيرة بين الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان، الذي صدر في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، يأتي في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مؤخرًا في طهران، مؤكدة أن هذا القرار ترك الكثيرين في إسرائيل يشعرون بالقلق بشأن تداعيات قيادة السنوار.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثيرين ينظرون إلى السنوار، الذي تم ربطه بهجوم 7 أكتوبر على الكيان الصهيوني، على أنه متشدد، مما يؤدي إلى تفاقم المخاوف من مزيد من الصراع، منوهة بأن هذا التعيين أثار ردود فعل من جانب الشخصيات العامة والسياسية، مع مخاوف بشأن تصاعد أعمال العنف والمزيد من الأعمال العدائية.
وذكرت الجارديان أنه في ميدان ديزنغوف، وهو موقع يتظاهر فيه الإسرائيليين لإحياء ذكرى الرهائن والجنود المحتجزين في غزة، قوبلت أخبار صعود السنوار بالفزع.
وأعربت حنان، مديرة الخدمات اللوجستية التي اختارت عدم الكشف عن هويتها للجارديان، عن إحباطها من تعيين السنوار. وعلقت قائلة: "الخيار يتحدث عن نفسه"، وهو ما يعكس الشعور بأن حماس اختارت زعيماً له تاريخ من العدوان.
وأعربت حنان عن أسفها لعدم وجود شخصية أكثر اعتدالا، قائلة: "هذا يعني أنهم اختاروا السنوار ولم يروا أنه من المناسب البحث عن شخص أقل تشددا، شخص ذو نهج أقل دموية".
وتمنى الإسرائيليون أن يعكس مصير السنوار مصير سلفه، مؤكدا على الرغبة في التوصل إلى حل سريع للصراع المستمر. ويتردد صدى هذا الشعور لدى العديد من الإسرائيليين القلقين بشأن المستقبل تحت قيادة السنوار.
وينظر المحللون إلى التداعيات الأوسع نطاقاً لتعيين السنوار، وتشير الدكتورة ميريام كاتس، أستاذة دراسات الشرق الأوسط، إلى أن اختيار زعيم متشدد مثل السنوار يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
وأوضحت كاتس أن "تعيين السنوار يشير إلى استمرار التكتيكات العدوانية، التي يمكن أن تقوض أي آفاق للسلام وتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة".
وبالمثل، يؤكد الخبير الأمني ديفيد روزن على المخاطر المحتملة. وقال روزن: "مع وجود السنوار على رأس السلطة، قد نشهد زيادة في الأعمال المسلحة وموقفا أكثر تشددا ضد إسرائيل.. وهذا قد يؤدي إلى وضع أكثر اضطرابا وخطورة".