تحل اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2024، الذكرى الـ 25 عامًا على رحيل الشيخ عبدالعزيز خلف الله البُرجيني أو ما يعرف بـالشيخ البُرجيني ، وفي ذكراه نرصد أهم المحطات في حياة الشيخ عبدالعزيز البُرجيني.
محطات في حياة الشيخ عبدالعزيز البُرجيني
ولد الشيخ عبدالعزيز خلف الله البرجيني، يوم الثاني من أبريل 1924 م، بـ قرية البرجاية - مركز ومحافظة المنيا وإليها لُقب بـ "البرجيني".. حفظ القرآن الكريم مُبكرًا بكُتّاب قريّة "زهرة" المجاورة لقريته "البرجاية".
التحق الشيخ البرجيني بالإذاعة المصريّة أوائل الستينيات وتسجيلاته بها ليست كثيرة.
سافر الشيخ البرجيني إلى العديد من دول العالم مع إخوانه من القراء لإحياء ليالي شهر رمضان كما جرت عادة وزارة الأوقاف فِي إيفاد القراء والوعّاظ إلى بلاد العالم، ومِن أشهر هذه السفريّات زيارته إلى ماليزيا مع الشيخ هاشم هيبة رحمه الله.
أنجب الشيخ البرجيني مِن الأبناء أربعة، وهم على الترتيب: هالة عبد العزيز البرجبني - مدرس اول اللغة العربية بالمعاش. علا عبد العزيز البرجيني - طبيبة صيدلانية. الدكتور ياسر عبد العزيز البرجيني - استشاري الجراحة العامة بالقصر العيني. عماد الدين عبد العزيز البرجيني - المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة.
عُيّن الشيخ عبدالعزيز البُرجيني قارئًا للسورة بمسجد أحمد بن طولون أوائل الستينيات لفترة قصيرة، ثم انتقل لقراءة السورة بمسجد "سيدي علي زين العابدين" إلى أن توفاه الله فِي السابع مِن أغسطس 1999 م.
فضل حافظ القرآن الكريم
أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن متعلمَ القرآن ومعلِّمَه خيرُ الأمة؛ فقال: «خَيْرُكُمْ -وفي رواية: إِنَّ أَفْضَلَكُمْ- مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» رواه البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بطال في "شرح البخاري" (10/ 256، ط. مكتبة الرشد): [حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان مَن تعلم القرآن أو علَّمه أفضلَ الناس وخيرَهم دلَّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيريةُ والفضلُ مِن أجل القرآن، وكان له فضلُ التعليم جاريًا ما دام كلُّ مَن علَّمه تاليًا] اهـ.
وبيَّن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أن حافظ القرآن وقارئَه مع الملائكة في المنزلة؛ فقال: «مَثَلُ الَّذِي يَقْرأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ، فَلَهُ أَجْرَانِ» رواه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وحافظ القرآن لا تمسه النار؛ فروى الإمام أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فِي إِهَابٍ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ مَا احْتَرَقَ»، قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه: [«في إهابٍ» يعني: في قلب رجل، هذا يُرْجَى لمَن القرآنُ في قلبه أن لا تمسه النار] اهـ. نقلًا عن "الآداب الشرعية" للعلامة ابن مفلح (2/ 33، ط. عالم الكتب).