أفادت منظمة "فيناماد" الإقليمية للدفاع عن شعوب الأمازون الأصلية، أن قبيلة "ماشكو بيرو" المُنعزلة في بيرو شنت هجوماً بالسهام على مجموعة من قاطعي الأشجار المُشتبه في تعديهم على أراضيها في غابات الأمازون.

وأوضحت المنظمة، التي تمثل 39 مجتمعاً أصلياً في مقاطعتي كوسكو ومادر دي ديوس، أنها تعتقد أن أنشطة قطع الأشجار غير القانونية كانت تُجرى على أراضي قبيلة "ماشكو بيرو"، مما أدى إلى إصابة أحد قاطعي الأشجار في الهجوم الذي وقع في 27 يوليو الماضي.

وكانت صور قد انتشرت قبل بضعة أسابيع لأفراد من القبيلة غير المُتصلة بالعالم الخارجي وهم يبحثون عن الطعام على شاطئ في الأمازون البيروفية، مما اعتبره بعض الخبراء دليلاً على اقتراب مناطق قطع الأشجار بشكل "خطير" من أراضي القبيلة.

وتُطالب منظمة "سرفايفل إنترناشيونال"، وهي منظمة تُدافع عن حقوق الشعوب الأصلية وتُتابع قضايا قبيلة "ماشكو بيرو" عن كثب، الحكومة البيروفية بالتدخل لحماية أراضي القبيلة من تعديات قطع الأشجار غير القانونية.

وقالت الباحثة في المنظمة، تيريزا مايو، في تصريح هاتفي: "إنها حالة طوارئ دائمة، فخلال الشهر الماضي وحده، تم رصد أفراد من قبيلة "ماشكو بيرو" عدة مرات في مناطق مختلفة قريبة من مناطق قطع الأشجار".

وأضافت مايو: "إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لهذه القبيلة، والحكومة هي الوحيدة التي يمكنها و من واجبها التدخل لوقف هذا الانتهاك".

ولم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الثقافة البيروفية، المسؤولة عن حماية الشعوب الأصلية، بشأن الهجوم الذي تعرضت له قبيلة "ماشكو بيرو" أو الجهود المُبذولة لحمايتها.