استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدكتورة إيمان كريم، المُشرِف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لمناقشة الخطة التنفيذية للتعاون بين الجهتين.
ناقش اللقاء، سُبل الإتاحة لذوي القدرات الخاصة بالمواقع والمنشآت الثقافية التابعة للوزارة في القاهرة والمحافظات، بما يُسهم في وصول الخدمات الثقافية لجميع الفئات المستهدفة، كما تطرق النقاش إلى سُبل دمج ذوي الهمم في الفعاليات والأنشطة التي تنفذها الوزارة في مختلف القطاعات التابعة لها، إلى جانب تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بوزارة الثقافة للتوعية بقضايا واحتياجات وآليات دمج ذوي الهمم في برامج الوزارة.
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، حرص الوزارة على تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لدعم وتمكين ذوي الهمم، وإدماجهم مع محيطهم المجتمعي بشكل طبيعي، بوصفهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود لتهيئة بيئة ثقافية شاملة تُمكنهم من التمتع بممارسة الأنشطة الثقافية والفنية، والتعبير عن مواهبهم وإبداعاتهم في مجالات الثقافة والفنون المتعددة، وبما تُمثله هذه المجالات من أدوات فاعلة لتعزيز الوعي والتفاهم المتبادل بين أطياف المجتمع.
وأوضح هنو، حرص الوزارة على فتح آفاق التعاون البناء مع مختلف المؤسسات المعنية بإطلاق المبادرات والبرامج الداعمة لذوي الهمم، والتي تضمن إدماجهم في جميع الأنشطة الثقافية والفنية بشكل حيوي طبيعي.
وقال وزير الثقافة إن الوزارة تعمل على تدشين تطبيقات إلكترونية لذوي الهمم، وذلك في إطار خطة الوزارة للتحول الرقمي، تتيح خلالها عددًا من أنشطة الوزارة لذوي الهمم، منها الكتب الصوتية، والوصف الصوتي، ولغة الإشارة، وكذلك تعميم الترجمة بلغة الإشارة للفعاليات التي تنظمها الوزارة ومنها المسرح، والندوات، والمؤتمرات.
كما أكد "هنو"، أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق حملة للتوعية والتعريف بقضايا واحتياجات ذوي الهمم، بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية ، هذا بخلاف زيادة عدد الفعاليات الهادفة لاكتشاف الموهوبين منهم ودمجهم في مختلف أنشطة الوزارة.
من جانبها، وجهت الدكتورة إيمان كريم، الشكر لوزارة الثقافة، على جهودها المستمرة في تقديم مختلف الأنشطة والفعاليات التي من شأنها الارتقاء بالقدرات الإبداعية للأطفال من ذوي الإعاقة، وذلك من خلال قطاعاتها المنتشرة بجميع محافظات مصر، وأكدت أن المجلس يُقدم مبادرة "أسرتي قوتي"، والتي تستهدف توعية الأسرة المصرية بالخدمات التي تُقدمها الدولة لأبنائنا من ذوي الإعاقة، من خلال وزاراتها ومؤسساتها المختلفة، حيث سيتم التنسيق مع وزارة الثقافة لحصر الخدمات الثقافية والفنية والفعاليات التي تُقدمها الوزارة لذوي الإعاقة، لإدراجها ضمن خدمات "أسرتي قوتي".