قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير اتجاهه وهو أكثر ميلا للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة.
وبحسب عمود الكاتب الكبير “ديفيد إغناتيوس” في صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه منذ المحادثة الصعبة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، يميل رئيس الوزراء نحو اتجاه الصفقة.

حتى الأسبوع الماضي، كتب أن نتنياهو أصر على إدخال تغييرات على الصيغة الأمريكية، والتي يخشى الوسطاء أنها لن تسمح بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.

ومع ذلك، وفقا لإغناتيوس، فقد زعم هذا الأسبوع أن نتنياهو أبلغ واحدا على الأقل من أعضاء ائتلافه أنه يدعم الاتفاق دون تعديلات.

وتضمنت مطالب رئيس الوزراء السابقة بشكل رئيسي مسألتين من شأنهما منع حماس من إعادة تأسيس نفسها بعد وقف إطلاق النار: نقاط التفتيش الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والتي من شأنها التحقق من عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وتواجد إسرائيلي كبير على محور فيلادلفيا بمنطقة رفح.
وجاء في مقال بصحيفة "واشنطن بوست" أن وزير الدفاع يوآف جالانت ورؤساء مؤسسة الدفاع يرون أن هذه التعديلات ليست ضرورية وقد تعرض للخطر كامل الترتيب الذي سيؤدي إلى عودة المختطفين، معتبرين أن خطوات أخرى يمكن أن يضمن عدم عودة حماس إلى السيطرة.

وفي بداية الأسبوع، طلب نتنياهو رسالة أميركية تتناول إعطاء إسرائيل ضمانة بأنها غير ملزمة بوقف إطلاق النار في حالة انهارت المحادثات.

وفي "المحادثة الصراخية" مع رؤساء الأجهزة الأمنية، أوضح نتنياهو للحاضرين أن هذه رسالة يريد تقديمها إلى الجمهور الإسرائيلي. كان أحد الأشخاص في الغرفة يعرف ما كان يتحدث عنه. وأخبره أن الولايات المتحدة قد وافقت بالفعل على تسليم هذه الرسالة بشكل أو بآخر، وهناك مسودات بالفعل.

وكرر مسؤول أمني كبير هذه التفاصيل في الأيام الأخيرة وأكد أن هناك اتفاقا مبدئيا تم طرحه كمسودة، وبموجبه ستتمكن إسرائيل في الواقع من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الثانية من الاتفاق إذا خالفت حماس ذلك.