وجهت واشنطن تحذيرا لتركيا وهددتها بـ"عواقب" عدة إذا لم تقلص صادراتها وفق الزعم الأمريكي من المعدات المدنية والعسكرية الأمريكية إلى روسيا، وفق ما ذكرت صحيفة تركيا توداي.
وتعتبر أمريكا هذه المعدات المزعومة حيوية بالنسبة للصراع الحالي الذي تخوضه موسكو في أوكرانيا.
ولم تصدر بعد الولايات المتحدة تحذيرات مماثلة لحلفائها الأوروبيين.
وتبين أن العشرات من الشركات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها تقوم ببيع معدات عسكرية إلى روسيا منذ تدخل روسيا في أوكرانيا وبدء الدول الأوروبية فرض عقوبات على روسيا.
وأثارت الأنظمة الفرنسية المثبتة على الدبابات الروسية الصنع قدراً كبيراً من ردود الفعل العنيفة، ومع ذلك فإن فرنسا لا تزال تشتري الغاز الطبيعي المسال من روسيا وتمول حربها.
وتضاعفت شحنات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى فرنسا بأكثر من الضعف في النصف الأول من هذا العام.
والتقى ماثيو أكسلرود، مساعد وزير التجارة الأمريكي مؤخرًا بمسؤولين ومديرين تنفيذيين أتراك في أنقرة وإسطنبول.
وزعم أن هناك ضرورة بأن توقف تركيا التجارة غير المشروعة التي تدعم العمليات العسكرية الروسية.
وتشعر الولايات المتحدة بقلق خاص من أن تركيا أصبحت قناة رئيسية للإلكترونيات المصنعة في الغرب مثل المعالجات وبطاقات الذاكرة ومكبرات الصوت - والتي يُزعم أنها تنتهي في الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.
وأصبحت دول مثل أرمينيا والإدارة القبرصية اليونانية في جنوب قبرص مراكز لهذه التجارة من روسيا في حين تساعد اليونان في نقل الغاز الطبيعي والنفط الروسي إلى العالم بأسطولها البحري المدني الحالي.