تحدث صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، عن سبب تأخر رد حزب الله وإيران على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وقالت إنه كان بإمكان حزب الله أن يضرب منذ فترة طويلة مواقع عسكرية دائمة، مثل مهبط طائرات أو رصيف بحري، لكنه ينتظر فرصة عملياتية من أجل انتزاع الثمن من إسرائيل.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن إيران أيضاً تحسب خطواتها، ومن الممكن أن تحاول تحدي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من خلال إطلاق نار مكثف ليس فقط من إيران نفسها، ولكن أيضاً إطلاق نار في نفس الوقت من العراق واليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن بين إسرائيل وإيران معركة تعلم، وفي إطارها تصوغ إسرائيل خطة بحسب الحالات وردود الفعل، وتعزز منظومتها الدفاعية، وتشدد التحالف.
وفي الوقت نفسه، تحاول إيران ووكلاؤها إيجاد طريقة لاختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، واختيار أهداف مهمة لا تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى الحرب، وتنسيق ردها مع حزب الله والجماعات الأخرى.
وحتى الآن، وفقا للصحيفة لا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أنه من الخطأ نقل الجهد الرئيسي للحرب نحو الجبهة اللبنانية، وبالتالي من الخطأ القيام بهجوم استباقي من شأنه أن يبدأ حرباً رغم التوترات المرهقة للأعصاب.
وقالت إنه في الوقت نفسه، على سبيل المثال، إذا تم الكشف عن منصات الإطلاق قبل إطلاقها على إسرائيل، فليس من المستحيل أن تقوم إسرائيل بضربها قبل أن تتحرك.
وبحسب الصحيفة سيتم فحص الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله وإيران وفقا لنواياهما، أي الأسلحة التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل والهدف الذي سيستهدفانه، وخاصة الأضرار التي ستحدث نتيجة لذلك.