في خبر مفاجئ، أعلنت شركة موبيوس موتورز الكينية، المتخصصة في تصنيع سيارات الدفع الرباعي الوعرة منخفضة السعر، عن توقف نشاطها بسبب تحديات مالية كبيرة.
تأسست الشركة قبل عقد من الزمان بهدف تقديم سيارات مصممة خصيصاً للطرق الوعرة في أفريقيا، حيث واجهت الشركة صعوبات مالية متزايدة بسبب الزيادات في الضرائب في كينيا، مما جعل نموذج أعمالها غير مستدام.
التحديات المالية تهدد شركة السيارات
وفقاً لمصادر مقربة من الشركة، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن الزيادات في الضرائب والأعباء المالية كانت السبب الرئيسي وراء قرار الشركة بالتوقف.
وقد حاولت إدارة موبيوس نقل الإنتاج إلى دولة أخرى، ولكنها واجهت صعوبات لوجستية في نقل خط التجميع من نيروبي، مما جعل هذا الخيار غير ممكن.
تاريخ الشركة ومنتجاتها
بدأت موبيوس موتورز بإنتاج سيارة رياضية متعددة الاستخدامات ذات تصميم بسيط وسعر منخفض لتلبية احتياجات المستهلكين الأفارقة ذوي الميزانيات المحدودة.
في البداية، كانت السيارة تُباع بسعر 1.3 مليون شلن كيني (حوالي 13 ألف دولار)، وهو نصف سعر السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات المستوردة المستعملة تقريبًا، ولاحقًا، قدمت الشركة إصدارات محدثة من سياراتها مع ميزات إضافية.
التحديات في السوق
رغم الجهود التي بذلتها موبيوس وأمثالها من الشركات مثل كييرا موتورز الأوغندية وكانتانكا الغانية وإينوسون موتورز النيجيرية لتعزيز التصنيع المحلي وخلق فرص عمل، إلا أنها واجهت تحديات كبيرة.
من أبرز هذه التحديات كان المنافسة الشديدة من السيارات المستعملة المستوردة، وهو ما أثر على قدرتها التنافسية في السوق.
أعلنت الشركة في بيان صحفي أنها ستعقد اجتماعاً مع الدائنين في 15 أغسطس للتصويت على التصفية الطوعية، مما يشير إلى نهاية رحلة موبيوس في تصنيع السيارات.
في الوقت نفسه، تسعى شركات صناعة السيارات العالمية مثل تويوتا وفولكس فاجن لتعزيز استثماراتها في الأسواق الأفريقية، بما في ذلك كينيا ورواندا، في محاولة للاستفادة من الاقتصادات النامية والطلب المتزايد على السيارات.
تسدل موبيوس الستار على فصل من تاريخ صناعة السيارات المحلية في أفريقيا، لتفتح المجال لمزيد من التحديات والفرص في هذا القطاع الديناميكي.