وقع الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور، اليوم /الثلاثاء/ اتفاقية تفاهم مع المجلس الدولي للتمور، وذلك داخل مقر مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، كخطوة استراتيجية لتعزيز التعاون في زراعة وصناعة وترويج التمور العربية عالميا، وفتح أسواق جديدة أمام التمور العربية.
ووقع اتفاقية التفاهم الدكتور أشرف الفار الأمين العام للاتحاد العربي للتمور، والدكتور عبدالرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، بحضور السفير محمد أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، والمستشار أحمد سالم أل سودين الرئيس الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الاتحاد العربي للتمور.
وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على المكانة الكبيرة للمنطقة العربية في إنتاج التمور على مستوى العالم خاصة في جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وأن المنطقة العربية بمثابة المنتج والمصدر الأساسي للتمور.
وشدد "الني" على أهمية هذه الاتفاقية بين الاتحاد العربي للتمور والمجلس الدولي للتمور الذي هو بمثابة منظمة كبرى تجمع تجمع تحت مظلتها أكثر من ١٥ دولة عربية ويضم في عضويته دول إقليمية وعالمية من الدول المنتجة والمصدرة للتمور، مما يجعلنا نعول كثيرا على هذه الاتفاقية أنها سوف تسهم في تكثيف التعاون لخدمة التمور العربية وفتح أسواق جديدة لها في مختلف مناطق العالم.
من جانبه أكد الدكتور أشرف الفار، على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاتحاد العربي للتمور لتطوير قطاع التمور في الدول العربية، في ظل ما تمتاز به المنطقة العربية من انتاج كبير من التمور وتعدد أنواعها، مشيرا إلى أن رؤية المجلس الدولي للتمور تتفق مع رؤية الاتحاد العربي، وهو ما يجعلنا نعقد الآمال على أن هذا التحالف سيحمل في طياته فرصا لا حدود لها لخدمة التمور العربية زراعة وإنتاج وتسويقا.
وأوضح أن من أهم البنود والأهداف التي تسعى إليها الاتفاقية للوصول إلي رياده التمور العربيه، تبادل كافة المعلومات والبيانات والإحصاءات حول حجم الإنتاج والمبيعات والصادرات في الدول العربية، ورصد كافة الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المستثمرون في قطاع النخيل والعمل على تذليلها، وتقديم الخدمات الاستشارية في المجالات الفنية والاقتصادية والاستثمارية.
وشدد "الفار" على أن اتفاقية التعاون تركز على التنسيق حول تنظيم اللقاءات وورش العمل والمؤتمرات والبرامج التربوية والتدريبية والثقافية في جميع أنحاء الدول العربية، والتعاون في إقامة مؤتمر سنوي عالمي للتمور في الدول المستهدفة، خصوصًا الدول المستوردة للتمور، وذلك لزيادة معدلات الاستهلاك وزيادة صادرات الدول العربية، وفتح أسواق جديدة في الصين وروسيا وشرق آسيا وإفريقيا من خلال إقامة المعارض والمهرجانات والمؤتمرات المشتركة.
وأعرب د. عبدالرحمن الحبيب، عن تفاؤله بتوقيع الاتفاقية بين المجلس الدولي للتمور والاتحاد العربي للتمور، مؤكدا أن المجلس يولي اهتماما كبيرا بالتمور في مراحل الزراعة والإنتاج والتسويق، بكل ما تشمله مرحلة التسويق من أهمية كبرى في الترويج للتمور وزيادة صادراتها، مشددا على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية في عملية إنتاج التمور للتصدير في ظل وجود بعض المعايير التي تعرقل عملية التصدير للعديد من بلدان العالم.
وأشار إلى الدول العربية التي لها باع طويل في تصدير التمور مثل دولة تونس والتي يجب التعاون معها بصورة كبيرة خلال الفترة القادمة للاستفادة من تجربتها في إنتاج وتصدير التمور، مؤكدا أن اتفاقية التعاون التي وقعت لها أهمية كبرى لتعزيز التعاون المشترك لخدمة الدول العربية وتحقيق أقصى استفادة من إنتاجها من التمور.
ووجه المستشار أحمد سالم سودين الرئيس الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في الاتحاد العربي للتمور، التهنئة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والاتحاد العربي للتمور التابع للمجلس ومجلس التمور الدولي، على توقيع هذه الاتفاقية لما تمثله من تعزيز التعاون العربي للنهوض بإنتاج التمور في ظل ما تمتاز به المنطقة العربية من أجود أنواع التمور وما تتميز به من إنتاج كبير، مشددا على ضرورة سرعة البدء في تفعيلها لما لها من دور كبير في تعزيز العمل العربي المشترك.
ووجه الدعوة للجميع بضرورة إنجاح مشروعات التعاون العربي المشترك لما لها من أهمية كبرى، ما تعود به من نفع على الدول العربية عربيا وعالميا، مشيرا إلى ضرورة توسيع الثقافة العربية في زراعة وإنتاج التمور، وحث المزارع العربي على زراعة الأصناف الجيدة المطلوبة في السوق العالمي لأنه يمكن أن يزرع نخلة واحدة جيدة يغني إنتاجها عن إنتاج 1000 نخلة غيرة جيدة، وكذلك التوسع في الترويج للانتاج العربي من التمور في مختلف الأسواق العالمية.