ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، إلا أن الذهب حافظ على مكانته فوق 2400 دولار، وسط مخاوف صراعات الشرق الأوسط، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ورهانات خفض الفائدة.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3360 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 7 دولارات، لتسجل 2406 دولارات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3840 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2880 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2240 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26880 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الاثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3335 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3355 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 30 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2443 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2413 دولار.
أوضح إمبابي، أن ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية رغم تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، يعزي إلى تراجع الجنيه أمام الدولار، ليقترب من 50 جنيهًا، بفعل خروج نحو 4.5 مليار دولار أموال ساخنة من الأسواق المصرية.
أضاف، أن السوق المحلي يترقب تحركات سعر الدولار، وكذلك تحركات البورصة العالمية، لاسيما مع التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية.
أوضح، إمبابي، أن تراجع أسعار الذهب بالأسواق العالمية يمثل للبعض علامة استفهام، لاسيما مع توجه المستثمرين للبيع ودفع الذهب لمحو مكاسبه التي حقهها مع نهاية تعاملات الأسبوع يوم الجمعة الماضية، حيث يعمل الذهب كملاذ آمن وقت الأزمات، فهو أفضل الأوعية حفظًا للقيمة.
أضاف، أن عمليات بيع الذهب بالبورصات العالمية، تأتي في إطار جني الأرباح، بجانب بيع المستثمرين لأقوى أصولهم لتغطية مراكزهم المالية خلال تباطؤ السوق العالمية، ما يؤدي إلى تراجع الأسعار بصورة حادة، ثم إعادة الشراء مرة أخرى من مستويات سعرية أقل.
وتوقع،إمبابي، أن ترتفع أسعار الذهب مع تزايد التكهنات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس، بغرض تهدئة الأسواق، ما يحرك الدولار للانخفاض، ويدفع الذهب للصعود بشكل حاد.
لفت، إلى أن المخاوف من تزايد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بجانب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، سيعزز من صعود الذهب، لاسيما مع البيانات الاقتصادية الأمريكية التي كشفت عن تدهور سوق العمل، من خلال ضعف الطلب على العمالة، وارتفاع معدل البطالة، وانكماش الأنشطة في قطاع التصنيع.
وأشارت تعليقات رئيس بنك شيكاغو الفيدرالي أوستان جولسبي، في مقابلة مع برنامج "Squawk Box" على قناة CNBC، أمس الإثنين، إلى أن البنك المركزي مستعد للاستجابة لعلامات الضعف الاقتصادي، وقال جولسبي: "لا معنى للحفاظ على سعر الفائدة عند 100 نقطة أساس"، "موقف سياسي "تقييدي" إذا كان الاقتصاد يتباطأ"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأعلن معهد إدارة التوريد (ISM) أمس الاثنين أن مؤشر مديري المشتريات الخدمي ارتفع إلى 51.4٪ في يوليو، مقارنة بقراءة يونيو البالغة 48.8٪. كانت البيانات أفضل قليلاً من المتوقع، حيث دعت التوقعات الإجماعية إلى تحسن إلى 51٪.
وقال التقرير، "توسع النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات في يوليو، وهو الاتجاه الذي انقطع ثلاث مرات فقط - على الرغم من مرتين في الأشهر الأربعة الماضية - منذ وقت مبكر من جائحة فيروس كورونا"، مشيرًا إلى أن قطاع الخدمات توسع للمرة السابعة والأربعين في 50 شهرًا.