أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، وأجاب عليه الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟
وقال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال "أيهما أولى طاعة الزوج أم الأم؟: إن طاعة الزوج أولى ومقدمة على طاعة الأم.
وأضاف أمين الفتوى أنه لا يجوز للزوجة عدم طاعة زوجها لإرضاء الأم، فهذا لم يرد بالشرع الحنيف ولا في أي مذهب من المذاهب؛ وينبغي التوازن بين الطرفين بحيث لا تكون الأم على حساب الزوج أو العكس.
وتابع أمين الفتوى: إذا كانت الأم يرضيها ما تفعله ابنتها من معصية الزوج وطاعتها هي فهذا غير جائز، ونقول للأم اتق الله في ابنتك حتى لا تخربي بيتها وتشتتي أسرتها.
وأكد أمين الفتوى أنه يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وأيضا لا تعصي أمها، ولكن طاعتها تكون في حدود المستطاع بحيث لا تجور على حقوق الزوج.
حكم طاعة الزوج بقطع صلة الرحم وعدم زيارة الأهل ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.
وأوضح شلبي، قائلاً: إن صلة الرحم من الأمور الواجبة في الشريعة الإسلامية ولا يجوز قطعها بأي حال من الأحوال.
وتابع: أنه لا يجوز للزوج أن يمنع زوجته عن رحمها ولا يفترض له فعل ذلك.
حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها وهل طاعة أم الزوج واجبة
لا يجب على الزوجة خدمة أم زوجها أو غيرها من أهله، لكن إن تبرعت الزوجة بخدمة حماتها بذلك فهو من الإحسان الذي تحمد عليه، وعلى الزوج أن يعلم أن خدمة الأم ورعايتها إذا احتاجت إلى ذلك تجب على أولادها بنات كن أو أبناء، ولا تجب على زوجة الابن خدمة أم الزوج ولا رعايتها، ولا تأثم إذا امتنعت عن ذلك، فطاعة أم الزوج ليست واجبة على الزوجة.
هل يجب على الزوجة خدمة أهل زوجها ؟
ليس في الشرع ما يدلّ على إلزام الزوجة بخدمة أهل زوجها أو أمّه، ولا يكون ذلك إلّا في حدود المعروف وقدر الطاقة، وذلك من باب حُسن العشرة لزوجها وبرّاً فيمن يجب عليه برّه، كما أنّ خدمة أهل الزوج وأمّه وأخواته ونحو ذلك ليس من لوازم عقد الزواج، فلا ينبغي أن يُختلف فيه، وللزوجة أن تتبرّع بخدمتهم إن شاءت ذلك احتساباً للأجر، وينبغي للزوج أن يقف عند هذا الحكم الشرعيّ، ولا يطلب من زوجته ما لم يلزمها الشرع به، كما يجدر به العلم أنّه لا طاعة له عند زوجته إن أمرها بذلك لكونه ليس من شرع الله.
هل طاعة أم الزوج واجبة
لا يجب على الزوجة طاعة أم زوجها ولا أبيه، ولا يجب عليها خدمتهما، وليس عليها أن تبرهما بنفس درجة برها لوالديها، بل عليها أن تحسن معاملتهما وتكرمهما، وتجتنب الإساءة إليهما في القليل والكثير فإن إكرامهما من إكرام الزوج، والإحسان إليهما إحسان إليه، وإن قامت على خدمتهما فهو حسن جميل، ولها بذلك عظيم الأجر من الله سبحانه.
وكانت السيدة فاطمة رضي الله عنها تخدم أم زوجها علي بن أبي طالب، وتساعدها في شؤون البيت، وقد كان علي رضي الله عنه يقسم العمل في البيت بين زوجته وبين أمه، فقد أخرج الطبراني بسنده عن علي قال: «قلت لأمي فاطمة بنت أسد بن هاشم اكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن».