أعلنت رابطة الشرطة الرئيسية في بنجلاديش، اليوم الثلاثاء، بدء أعضائها الإضراب، بعد يوم من الاحتجاجات التي سعوا إلى سحقها بالقوة المميتة وأطاحت برئيسة الوزراء.
وقالت رابطة الشرطة البنجلاديشية، التي تمثل الآلاف من ضباط الشرطة، في بيان: "إلى أن يتم تأمين كل فرد من أفراد الشرطة، فإننا نعلن الإضراب".
وقدمت اعتذارًا عن تصرفات الشرطة ضد المتظاهرين، مشيرة إلى إن الضباط أُجبروا على إطلاق النار، وتم تصويرهم على أنهم "الأشرار".
وقامت الرئاسة البنجلاديشية في وقت سابق اليوم ، بحل البرلمان.
وأعلن قائد الجيش البنجلاديشي الجنرال واكر أو زمان بعد ظهر اليوم الاثنين عبر التلفزيون الحكومي إستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وأن الجيش سيشكل حكومة مؤقتة.
وتتولى حسينة (76 عاما) السلطة منذ عام 2009 لكنها اتهمت بتزوير الانتخابات في يناير ثم شاهدت ملايين الأشخاص يخرجون إلى الشوارع خلال الشهر الماضي مطالبين باستقالتها.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم عندما سعت قوات الأمن إلى قمع الاضطرابات، لكن الاحتجاجات تزايدت وفرت حسينة أخيرا من بنجلاديش على متن طائرة هليكوبتر يوم الاثنين عندما انقلب الجيش عليها.
لكن الشرطة ظلت موالية إلى حد كبير، وقالت إنها واجهت هجمات انتقامية من قبل المتظاهرين بعد أكثر من شهر من أعمال العنف التي قُتل فيها ما لا يقل عن 413 شخصًا، بينهم العديد من رجال الشرطة.