- رئيس دفاع النواب: نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف
- برلمانية: طلاب الثانوية أبلوا بلاءً حسنا في أول اختبارات حقيقية لمستويات الفهم والتطبيق والتحليل
- نائبة: الأحلام لا تسقط بالتقادم
مخزون كبير من الذكريات والمشاعر، يتذكرها كل منا عند سماع نتيجة الثانوية العامة، والتى يترقبها ملايين من الأسر المصرية، خلال هذه الأوقات من كل عام، كما تمثل الثانوية العامة ونتائجها حالة من الخوف والقلق والتوتر لدى كثير من الأسر المصرية.
وفى الوقت الذى يستقبل طلاب الثانوية النتيجة والمجموع العام للالتحاق بالكليات والمعاهد التى يرغبونها، سأل "صدى البلد" أعضاء ورؤساء لجان بمجلس النواب، عن ذكرياتهم مع الثانوية العامة والمجموع الذي حصلوا عليه، فما بين الفرح والغضب، قاسم وحيد مشترك جمعهم وهو أن النجاح لا يرتبط بمجموع أو شهادة جامعية، وأن الأحلام لا تسقط أبدا بالتقادم.
بداية، هنأ النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طلاب الثانوية العامة في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدا أن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، وليس هناك كليات قمة وأخرى للقاع، لكن المهم هو تفوق الطالب في المجال الذي يخوضه، وأن يحقق طموحاته.
وكشف “العوضي”، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، عن كواليس ذكرياته مع الثانوية العامة ، قائلا: “حصلت على الثانوية العامة عام 1968 م، وحصلت على 70%، وكنت أطمح إلى الالتحاق بـ "الكلية الحربية”، لكن التنسيق ألحقني بكلية الزراعة ثم قدمت أوراقي للكلية الحربية، وتم قبولي، وانضممت لها، شعرت حينها بسعادة غامرة لأنها كانت الطموح بالنسبة لى".
من جانبها، هنأت النائبة إيرين سعيد، عضو مجلس النواب، طلاب الثانوية العامة الناجحين في جميع محافظات الجمهورية، وتمنت من لم يحالفهم الحظ التوفيق في الأيام القادمة، مؤكدة أن طلاب الثانوية العامة نجحوا في التعلم بشكلٍ حديث عن طريق العديد من المصادر الرقمية بعيداً عن الحفظ والتلقين، وأبلوا بلاءً حسنا في أول اختبارات حقيقية لمستويات الفهم والتطبيق والتحليل.
وكشفت “ سعيد”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، عن كواليس ذكرياتها مع الثانوية العامة، قائلة: “حصلت على مجموع 97.5% في الثانوية العامة، وكان حلمي الالتحاق بكلية الصيدلة وفي ذات الوقت كنت أرغب في دخول كلية الإعلام، لكن التحقت أخيرا بكلية الصيدلة، مؤكدة أن اجتهادها فى الثانوية العامة لم يكن من أجل الحصول على المجموع العالي فقط، بل لتحقيق حلم وشغف لطالما طمحت هي وعائلتها الوصول إليه.
و اختتمت عضو البرلمان حديثها قائلة: "ثانوية عامة بداية الرحلة لحياة طويلة مليئة بالمتغيرات، وعلى طلاب الثانوية أن يتسموا بالمرونة للنجاح في حياتهم القادمة لتحقيق ما فيه الصالح لرفعة شأن هذا الوطن".
في سياق متصل، هنأتالنائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب، جميع طلاب الثانوية العامة في جميع محافظات الجمهورية، معربة عن سعادتها البالغة بنجاح الطلاب، لا سيما فى ظل هذه الظروف الاستثنائية، وتحديهم المستحيل لتحقيق آمالهم وطموحاتهم، وللمشاركة البناءة فى بناء هذا الوطن العظيم.
وروت "محروس"، في تصريحات خاصة لـ“صدى البلد”، كواليس ذكرياتها مع الثانوية العامة قائلة إن ذكرياتها مع الثانوية العامة مختلفة إلى حد ما عن الجيل الحالى نظرا لاختلاف الفترة الزمنية، موضحة أنها حصلت على مجموع جيد جدا فى الثانوية العامة، وكان لديها حلم الالتحاق بكلية معينة وحددها لها مكتب التنسيق ولكن فى الأقاليم، وحينها كان من الصعب موافقة عائلتها فى السفر بمفردها وفقا للعادات والتقاليد وهو ما أحزنها وقتها، ولكن التحقت بكلية أخرى وبعد فترة استطاعت تحقيق أحلامها رغم اختلاف الكلية التى كانت تظنها بداية الطريق فى تحقيق أحلامها.
وأكدت أن أحلام وطموحات الطلاب لا تتوقف عند الالتحاق بكلية معينة، فأحيانا تكون الطرق البديلة هى الأنسب، وإذا كنا انتهجنا الطرق التي رسمناها لأنفسنا كان من المتوقع أن يكون هناك معوقات وتحديات أكبر.
لا يفوتك||
وأوضحت عضو البرلمان أن طموحات الإنسان وأمنياته في الحياة شيء آخر مختلف، موجهة النصح والإرشاد لجميع طلاب الثانوية بأن يكون النجاح بمثابة القاسم الوحيد والمشترك، وهدفهم الأساسي والرئيسي فى مراحل حياتهم القادمة، والذي لا يرتبط أبدا بمجموع أو بشهادة جامعية.
ووجهت “محروس” رسالة لجميع طلاب الثانوية العامة، قائلة: " الأحلام لا تتحقق بالكليات وإنما تتحق بالعزيمة، الأحلام لا تسقط بالتقادم، اجتهادك ومثابرتك ذات قيمة ، والإيمان بالله واليقين به متحقق لا محالة، حقق أحلامك بعزيمتك مش بمجموعك، ولا تكن متجمد الفكر تجاه كلية محددة".