التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، حيث تم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك، في إطار الشراكة البناءة المصرية الصينية، والتي تم على إثرها تدشين مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية بوكالة الفضاء المصرية، وكذلك الإطلاق الناجح للقمر الصناعي مصر سات -2 لتطبيقات الاستشعار عن بعد من قاعدة تيوتشان الصينية في ديسمبر الماضي.
كما شهد اللقاء استعراض إمكانية تعاون الوكالة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فى توفير الأنظمة والتطبيقات التحليلية بالإضافة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي التي من شأنها دعم منظومة التخطيط في مصر خصوصًا في مجال متابعة تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية.
ومن جانبها رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، برئيس وكالة الفضاء المصرية، مؤكدة حرص الوزارة على تعزيز العلاقات بين وكالة الفضاء المصرية والشركاء الدوليين وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز جهود الدولة في مجال البحث العلمي، وتقنيات الاستشعار عن بعد، ودعم برنامج الفضاء المصري، وتعزيز مكانة مصر الريادية في مجال الأقمار الصناعية.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أهمية النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الشراكة المصرية الصينية والتي عززت جهود وكالة الفضاء المصرية من خلال تدشين مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية بمدينة الفضاء المصرية، وإطلاق القمر الصناعي المصري مصر سات 2، مؤكدة أهميته في تحسين الاستفادة من موارد الدولة، ودعم منظومة التخطيط المصرية.
من جانبه استعرض الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أبرز نتائج الأعمال والمهام التي تقوم الوكالة بتنفيذها وخاصة التي تأتي فى إطار إنتاج الصور الفضائية الناتجة عن تصوير القمر الصناعي مصر سات 2 الخاص بوكالة الفضاء المصرية، مؤكدًا أهمية التعاون مع الجانب الصيني وتوسيع نطاقه لإطلاق المزيد من الأقمار التي تخدم الرؤية المصرية، كما أكد على أهمية تعزيز التعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، للاستفادة من تلك التقنيات الحديثة في دعم منظومة التخطيط المصرية.
جدير بالذكر أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية وطيدة، فكلا البلدين من أهم وأقدم الحضارات في العالم، وهو ما مثل قاعدة قوية لاستمرار تميز العلاقات بين البلدين خلال العقود الماضية، وفي وقت سابق تم توقيع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني بين وزارة التعاون الدولي والجانب الصيني تم بموجبها توفير منح صينية يقدر إجماليها بما يعادل 92 مليون دولار لتنفيذ مشروعي القمر الصناعي مصر سات-٢ و مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية.
ورغم أن العلاقات المصرية الصينية على مستوى التعاون الإنمائي بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي إلا أنها حققت طفرات منذ عام 2014 حيث زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، جمهورية الصين الشعبية، ووقع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الجانب الصيني.