أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو موقعاً في قطاع غزة - دير القديس هيلاريون أو تل أم عامر - على قائمتي ”التراث العالمي” و”التراث العالمي المهدد بالخطر” في أواخر يوليو الماضي، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
ويعكس القرار، الذي اتخذ خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي عقدت في نيودلهي بالهند، قيمة الدير القديم والحاجة لحمايته، بحسب اليونسكو.
وقامت اللجنة بإدراج الدير - أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط، وفقًا لليونسكو - في القائمتين باستخدام إجراءات الطوارئ المنصوص عليها في اتفاقية التراث العالمي.
ويسمح هذا الإجراء بالإسراع بإدراج المواقع المهددة.
وقال متحدث باسم اليونسكو لشبكة سي إن بي سي: ”إن الصراع المستمر في قطاع غزة الذي يشكل تهديدًا لهذا الموقع الأثري هو وضع يصبح فيه هذا الإجراء ممكنًا”.
كان دير القديس هيلاريون/تل أم عامر موطنًا لأول مجتمع رهباني في الأرض المقدسة و"كان مركزًا للتبادل الديني والثقافي والاقتصادي" خلال الفترة البيزنطية، وفقًا لليونسكو.
وقالت اليونسكو إنها لم تحدد حتى الآن أي ضرر لحق بالموقع الذي تراقبه عن بعد باستخدام صور الأقمار الصناعية.
ماذا يعني ذلك؟
وحول ما يعنيه هذا، فإنه يتعين على ”الدول الأطراف” في اليونسكو البالغ عددها 196 دولة - أو البلدان التي صادقت على اتفاقية التراث العالمي التي اعتمدتها اليونسكو في عام 1972 - تجنب إلحاق الضرر بالموقع بشكل مباشر أو غير مباشر والمساعدة في حمايته، بحسب اليونسكو.
ولم تعد إسرائيل عضوا في اليونسكو، لكنها دولة طرف، مما يعني أنها ملزمة بشروط الاتفاقية لحماية الدير وعدم الإضرار به، بحسب ما ذكرت اليونسكو لـ سي إن بي سي الأمريكية.