قال تقرير لشبكة بلومبيرج الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعمل وحلفاؤها على درء هجوم إيراني على إسرائيل وتجنب حرب إقليمية أوسع نطاقا مع تزايد المخاوف من حدوث ضربة إيرانية في أي لحظة ردا على مقتل قائد المكتب السياسي لحماس في طهران، إسماعيل هنية.

قوات إضافية

كتائب القسام تنصب كمينًا لقوة إسرائيلية في رفح

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك في حماية قوات الاحتلال

نقلت إدارة بايدن قوات إضافية إلى المنطقة، واجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع كبار المسؤولين من مصر وقطر - الدولتين اللتين تساعدان في قيادة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس - يوم الاثنين، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

رسالة تهدئة

وقال بلينكن للصحفيين في تصريحات موجزة يوم الاثنين في واشنطن: "إنها لحظة حاسمة. نحن منخرطون في دبلوماسية مكثفة - على مدار الساعة تقريبًا - برسالة بسيطة للغاية: يجب على جميع الأطراف الامتناع عن التصعيد، ويجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لتخفيف التوترات".

ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن مقتل هنية، حتى مع إعلان القوات المسلحة الإسرائيلية عن تنفيذ عملية أخرى يوم الأحد أسفرت عن مقتل أحد كبار قادة حماس، جابر عزيز.

حرب إقليمية شاملة

ولم يكن التحرك الأمريكي سوى عنصر واحد من جهد أوسع نطاقا يبذله المسؤولون الذين يسعون إلى تجنب التصعيد المتبادل بين إيران وإسرائيل والذي قد يؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.

قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة نادرة إلى إيران، حيث التقى القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري.

كما تحدث الرئيس جو بايدن مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن يوم الاثنين، وفقًا للبيت الأبيض.

كما كانت قطر، التي توسطت بين إيران والولايات المتحدة في الماضي، على اتصال بإيران ، وفقًا لمصدر مطلع.

ضربة وقائية

في إسرائيل، بدأ صبر البعض ينفد بعد أيام من انتظار الانتقام الذي وعدت به إيران ووكلاؤها حتى أن أحد كبار المشرعين في الكنيست اقترح القيام بضربة وقائية.

وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان والعضو البارز في حزب الليكود المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة له: "من غير اللائق أن نجلس قلقين بدلاً من أن نقود زمام المبادرة. نحن نعرف كيف نفعل ذلك، وينبغي لنا أن نفعل ذلك".

موقف إيران

من جانبها، جددت إيران التأكيد على أنها تريد تجنب الحرب الشاملة مع إسرائيل، في حين تعهدت مرة أخرى بالرد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للصحفيين في طهران يوم الاثنين "إن تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة سيتحقق من خلال معاقبة المعتدي وخلق ردع ضد إسرائيل ومغامراتها".

وأضاف أن طهران لا تريد تصعيد التوترات ولكن لها الحق في معاقبة إسرائيل بموجب القانون الدولي.

شلل حركة الطيران

أدى تصاعد التوترات بعد مرور ما يقرب من عشرة أشهر على بدء الحرب في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس إلى إحجام العديد من شركات الطيران الأجنبية عن التحليق في أجواء إسرائيل ولبنان حيث يسيطر حزب الله.

وقد عززت وزارة الدفاع الأمريكية وجودها في الشرق الأوسط، بما في ذلك السفن الحربية التي تعترض الصواريخ.

حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت

تتواجد مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت في خليج عمان بجناح جوي يضم طائرات مقاتلة من طراز إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت وطائرات متقدمة أخرى.

وترافق حاملة الطائرات ثلاث مدمرات قادرة على الهجوم البري والدفاع الجوي هي: يو إس إس دانييل إينوي، ويو إس إس مايكل مورفي، ويو إس إس راسل.

مدمرتان دفاعيتان

وبحسب مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، وصلت مؤخرا مدمرتان دفاعيتان صاروخيتان إضافيتان، هما يو إس إس كول ويو إس إس لابون، إلى البحر الأحمر.

وقال مسؤول دفاعي أميركي ثان إن القوات الجوية ستنشر هذا الأسبوع سربًا من مقاتلات إف-22 رابتور الشبحية في المنطقة ويتألف السرب من 16 إلى 24 طائرة.

مع تصاعد التوترات، أدى هجوم صاروخي على قاعدة الأسد العسكرية في العراق إلى إصابة العديد من الأفراد الأمريكيين، وفقًا لمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية.

وتقول إسرائيل إن قواتها في حالة تأهب قصوى لتنفيذ مهام دفاعية وهجومية.

مخبأ سري لقادة الاحتلال

قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل قامت بتفعيل مخبأ للقيادة تحت تلال القدس المحتلة تحسبا لهجوم إيراني كبير.

يقع المخبأ تحت المجمع الحكومي في القدس مع نقطة وصول إلى سفوح المدينة الغربية لحماية قادة الحكومة في زمن الحرب، وفقًا للمسؤول الذي تحدث عن هذه الخطوة بشرط عدم الكشف عن هويته.

ضغط أمريكي

وتضغط الولايات المتحدة على نتنياهو لمضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بشأن حربها في غزة.

وتعتقد الولايات المتحدة والدول العربية أن إنهاء القتال في الأراضي الفلسطينية من شأنه أن يهدئ المنطقة.