الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب البشري رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية لـ صدى البلد:
- نسبة الإشغال بالمستشفيات الجامعية 100٪
- نستقبل 1500 حالة خلال أيام الاستقبال
- جار إنشاء مستشفى السلام والانتهاء من مستشفى العبور
- لا يمكن التقصير في تقديم الخدمات الطبية للمرضي بأي شكل من الأشكال
- إجراء 50.851 عملية خلال 2023
- نشارك في مبادرة حياة كريمة وتم تنظيم 72 قافلة قدمت خدماتها لـ 43.200 مريض
نسبة الإشغالات داخل جميع مستشفيات جامعة الزقازيق يوميا تصل إلي 100%، ونعمل جميعا بكامل طاقتنا من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية لجميع المرضي، وعلي جميع أهالي وذوي المرضي أن يعلموا جميعا أننا لن نقصر في تقديم الخدمة الطبية إلي ذويهم، فمن المستحيل أن يكون هناك طبيب حالف للقسم ويقوم بالتقصير في تقديم الخدمة الطبية، ولذا علي الجميع الهدوء ونعترف أنه ربما يوجد بعض التقصير من بعد العاملين، ويرجع ذلك إلي قلة الخبرة من البعض ولكن يتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد المقصرين ويتم تقويم أي أخطاء أو تقصير، ومعالجة هذا الأمر، ويجب علي الجميع ترك الفرق الطبية للعمل وتقييم الحالات التي يتم استقبالها، ولا بد من تقديم الشكر إلي القيادة السياسية لدعمهم المتواصل للمتشفيات الجامعية داخل محافظة الشرقية بكل الإمكانات المادية والقوي البشرية والأجهزة الأحدث في المجال الطبي.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور أحمد عناني عميد كلية الطب البشري رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية حديثه لموقع صدى البلد وإلي نص الحوار..
في البداية.. كيف يسير العمل في إنشاء المستشفيات الجديدة وتطوير ورفع كفاءة الموجود بالفعل؟
في البداية جار العمل داخل مستشفيات جامعة الزقازيق علي محورين، وهما المستشفيات الجديدة والجاري إنشاؤهما ولدينا مستشفي السلام وبالفعل تم وضع الأساسات وجار العمل علي إنشائه، وسوف تحدث طفرة هائلة في تقديم الخدمة الطبية، وخاصة أنه من المقرر أن يكون المستشفى علي أعلي مستوي، وسيكون عبارة عن مستشفي فندقي ويقدم خدمات بأجر وخدمات لعلاج أعضاء هيئات التدريس والزملاء العاملين بالجامعة، وسيكون نواة لدخول منظومة التأمين الصحى الشامل، ومن المقرر أن يتم تسليمه في مدة زمنية تقارب الـ 12 شهرا، ومستشفى الطوارئ وبلغت نسبة التنفيذ 85% ودائما ما نكون علي تواصل دائم مع الهيئة الهندسية، لسرعة بالإضافة إلي العمل علي المحور الآخر وهو تطوير ورفع كفاءة المستشفيات القائمة بالفعل، حيث إنه جار تجهيز مستشفي الجراحة ومستشفي العاشر لدخول منظومة التأمين الصحي الشامل، كما أنه تم الانتهاء من مستشفى الأطفال بالعبور، ونحن الآن فى طور التجهيزات وجار إحضار جهاز القسطرة ويجرى التجهيز والفرش الطبى للمستشفى ليكون مستشفى متكاملا، ومن المقرر أن يقدم المستشفى خدمات جراحة القلب والصدر للأطفال علي أعلي مستوي.
ما هي نسبة الإشغالات داخل مستشفيات جامعة الزقازيق وعدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها؟
يجب الاعتراف بكل صراحة ووضوح أمام جميع أهالينا المترددين علي مستشفيات جامعة الزقازيق، أن نسبة الإشغالات بالمستشفيات الجامعية هي 100%، ويستقبل مستشفى جامعة الزقازيق فى أيام الطوارئ أكثر من 1500 مريض يوميا، وخلال العام الماضى على سبيل المثال تم إجراء 50.851 عملية مختلفة منها 8547 عملية مهارة عالية، و 14398 حالة كبرى، بمعني أن كل حالة من تلك الحالات التي تم إجراء عمليات جراحية لها استدعت تدخل الأساتذة لحل مشكلة معينة، كانت تواجه الحالة المرضية، وأتوجه بالشكر إلي الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق وإلي كافة العاملين بالمستشفيات الجامعية من أطباء وأساتذة وتمريض وهيكل إداري لجهودهم المبذولة لخدمة المرضي، كما يجب أن يتم الاعتراف أنه ربما يوجد تقصير من أحد مقدمي الخدمة لأهالينا المترددين علي المستشفيات الجامعية، ويكون هذا التقصير غير مقصود نهائيا ولكن في هذه الحالة يتم اتخاذ الإجراءات الرادعة للمقصرين والتوجيه الفوري بحسن تقديم الخدمة لجميع المواطنين.
كيف ترى اهتمام القيادة السياسية بتطوير القطاع الصحي؟
القيادة السياسية المصرية تهتم اهتماما كبيرا بصحة المواطن المصرى، والجميع شهد علي ذلك، من خلال تبنى الرئيس عبد الفتاح السيسى عددا من المبادرات الخاصة بالصحة ومنها المبادرات المتعلقة بصحة المرأة والطفل، وغيرها من المبادرات الرئاسية التي استفاد منها جميع أبناء الشعب المصري، بالإضافة إلي دعم الدولة المصرية والقيادة السياسية للمستشفيات سواء الجامعية أو الصحة بمليارات الجنيهات من أجل تطوير ورفع كفاءة، وتحديث الأجهزة الطية فكان هناك دعم حوالي 19 ونصف مليار جنيه، للمستشفيات الجامعية، كما تم دعم مستشفيات الصحة بمبالغ تفوق ذلك، وكان يوجد على مستوى جمهورية مصر العربية حوالي 90 مستشفى جامعى، منذ عام 2013-2014 والآن وبعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحنا اكثر من 125 مستشفى وفقا لخطة التطوير.
ما هو نصيب المستشفيات الجامعية بالشرقية من الدعم؟
كان للمستشفيات الجامعية بمحافظة الشرقية نصيب كبير من الدعم المخصص من وزارة التخطيط، حيث قامت الوزارة بتمويل منظومة الحماية المدنية بالمستشفى وإنشاء مخازن علي أعلي مستوي تليق بجامعة الزقازيق ومستشفياتها الجامعية، وخاصة أن الأدوية والأجهزة الموجودة في مستودعات المخازن تصل لمئات الملايين من الجنيهات، ومن جانبه فقد قام الدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق بتوفير مكان لائق على أعلي مستوى، وجار تجهيزه يغرف للتبريد وتسجيل الصادرات والواردات بأجهزة الكمبيوتر منعا للتلاعب، ومنظومة كاميرات للمراقبة.
كان هناك مخالفات مالية كبيرة متعلقة بمخازن المستشفيات الجامعية.. إلي أين وصل هذا الأمر؟
في حقيقة الأمر قيادات جامعة الزقازيق تهتم اهتماما كبير، وتعمل جاهدة للحفاظ علي كل صغيرة وكبيرة داخل الجامعة، وبمجرد أن تم رصد وجود مخالفات وتلاعب في المخازن علي الفور تم إحالة الواقعة إلي التحقيق الفوري، ومنها إلي النيابة العامة والتي تقوم حاليا باستدعاء كل من له صلة بالأمر من أجل إعادة حق الدولة والجامعة من كل شخص سولت له نفسه التعدي علي أي شيء بطريقة غير مشروعة والواقعة الآن بكل تفاصيلها في النيابة العامة.
ما هي أهم المعوقات التي تواجه العاملين بالقطاع الصحي بصفة عامة؟
في حقيقة الأمر يجب علينا جميعا الاعتراف أن لدينا مشكلة كبيرة تلتهم كم الإنجاز الذي يتحقق، وهي مشكلة الزيادة السكانية والتي تلتهم كل شيء ففي حقيقة الأمر لو أن الزيادة السكانية في حالتها الطبيعية، مقارنة بحجم الإنفاق في القطاع الصحي، مقارنة بالمعدلات العالمية لشعر الجميع بالمردود، فكل يوم يتم افتتاح أقسام جديدة وإنشاء مستشفيات جديدة، ولكن العدد الذي يتم استقباله في حقيقة الأمر عال جدا، بمعني "أنه لو لم يكن هناك زيادة بهذا الحجم كان زماننا بنقدم خدمات طبية على مستوى أعلى وكنا فى المعدلات العالمية لعدد الأسرة".
هناك وحدات جراحية داخل مستشفيات جامعة الزقازيق فريدة من نوعها.. ما هي تلك الوحدات؟
لدينا وحدة لزراعة الكلي وأخري لزراعة الكبد وأخري خاصة بجراحات التجميل ونسير بشكل جيد جدا فى عمليات زراعة الكلى، أما عن زراعة الكبد فنحن نسير بمعدل معقول، وأود أن أُبشر جميع المتعاملين والمترددين علي مستشفيات جامعة الزقازيق، أننا بصدد توقيع بروتوكول مع المؤسسة العسكرية "مستشفى المعادى العسكري"، بصفته مدرسة فى زراعة الكبد، وأيضا مع أحد الخبراء الأجانب لإجراء زراعة الكبد بصورة أفضل وتدريب كوادر شبابية من أبناء المستشفيات الجامعية لقيادة مسيرة التطوير وإجراء العمليات الجراحية.
ما هي الاستراتيجية التي ينتهجها عميد كلية الطب البشري لتطوير منظومة العمل بمستشفيات الزقازيق الجامعي؟
أسير وفق رؤية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأيضا أعمل جاهدا للمضي قدما وفق لخطة ورؤية مصر 2030 فلدى استراتيجية لتطوير أداء الأطباء تعتمد على إعداد أجيال وكوادر أكثر مهارة من الأطباء الشباب، بحيث لا تنتهى أو تتأثر المنظومة باختفاء أحد الكوادر، فالآن يتم تكوين فريق يشمل تدرجات علمية وعملية مختلفة، حتى يتعلم الطبيب الشاب من مهارة الأطباء الأكثر خبرة إلى جانب العمل على توفير فرص للسفر والتدريب خارج مصر، والتدريب مع القوات المسلحة، وفي هذه الحالة سيتمتع الطبيب الشاب عندما يصل إلي "المدرس والمدرس المساعد"، بمهارة عالية جدا فى إجراء العمليات الجراحية والكشف الطبي.
لكلية الطب ومستشفى جامعة الزقازيق دور في المبادرة الرئاسية “حياة كريمة".. كيف يسر العمل في ذلك؟
بالفعل تشارك كلية الطب بصفة خاصة وجامعة الزقازيق بصفة عامة فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وتم تقديم الخدمات الطبية، والمشاركة في كافة أشكال المبادرة من قوافل طبية وبيطرية وندوات توعوية، وانشطة وبروتوكولات مع مراكز الشباب لتعليم الحرف اليدوية كما قامت الجامعة أيضا بإعادة إعمار عدد من المنازل وإنشاء أسقف، كما تم تنظيم 72 قافلة قدمت خدماتها لـ 43.200 مريض فى 21 تخصصا وتم صرف الأدوية مجانا.
في النهاية ماذا تريد أن توجه للمترددين علي مستشفيات جامعة الزقازيق؟
يجب علي الجميع التيقن أن جميع العاملين في خدمتهم ولا يمكن أن يتم التقصير في حقهم بأي شكل من الأشكال، وأننا كأطباء نراعي جيدا ونشعر ونعذر خوفهم وقلقهم على ذويهم من المرضى، ولكن نريد أن يعلموا أنه ليس هناك طبيب على وجه الأرض لديه إمكانية فى إنقاذ مريض وسيتخاذل، ويجب ترك الطبيب يباشر عمله فى هدوء ويقوم بفرز المرضى، ويقرر من يحتاج للمساعدة أولا حتى يتم إنقاذ من يستحق فرصة النجاة أولا طبقا للتفاوت فى خطورة الحالات، وأؤكد دائما أن جميع قنوات التواصل متاحة ومفتوحة أمام جميع المواطنين.