قال الإعلامي عمرو خليل، إن في الوقت الذي تسعى خلاله إسرائيل إلى تهجير أكثر من 2 مليون فلسطيني من قطاع غزة، تواجه بالمقابل تهديدا وجوديا لكيانها بفعل تسارع وتيرة الهجرة العكسية.
وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": " لم يتعود الإسرائيليون على "النزوح".. فقد كان هذا مصطلحا لصيقا بالفلسطينيين فقط، لكن منذ بدء الحرب اضطر 500 ألف إسرائيلي إلى النزوح بعيدا عن غزة، فيما تم إخلاء كافة المستوطنات القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان".
وتابع الإعلامي: "ومنذ الولاية الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تواجه إسرائيل أعلى موجة هجرة عكسية لنحو مليون يهودي، أغلبهم بعد بداية الحرب على غزة، ومنذ الولاية الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تواجه إسرائيل أعلى موجة هجرة عكسية لنحو مليون يهودي، أغلبهم بعد بداية الحرب على غزة".
وواصل: "ويمثل رقم المليون يهودي، حوالي 14% من إجمالي يهود إسرائيل، وهي نسبة كبيرة للغاية لدولة تعتمد في الأساس على جلب المهاجرين إليها، ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فمنذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت نسبة الهجرة الدائمة بين الإسرائيليين إلى 285%".
وأكمل: " وخلال الشهر الأول من العدوان على غزة، غادر 30 ألف إسرائيلي البلاد بشكل دائم خوفا من استهدافات المقاومة الفلسطينية، فيما تشير الإحصائيات إلى انخفاض نسبة العائدين إلى إسرائيل من الخارج إلى 21%، ولم يعود إلى تل أبيب سوى 8 آلاف إسرائيلي فقط في الفترة بين شهري أكتوبر 2023 ومارس 2024".
وواصل: " القناة 12 الإسرائيلية قالت إن قرار الإسرائيليين بالهجرة والانتقال للحياة في الخارج بسبب الاضطرابات السياسية والصراعات طويلة الأمد في المنطقة والتخوفات من استهدافات فصائل المقاومة الفلسطينية، كما خلق القلق الوجودي من استمرار دولة إسرائيل، خاصة بعد إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك إلى أن بعض المعتقدات اليهودية والتلمودية تتحدث عن زوالها عند اكتمال العقد الثامن مثلما حدث في الممالك السابقة".
وأتم: " الواقع يقول إن الداخل الإسرائيلي يفتقد الشعور بالأمان والثقة، سواء بسبب استمرار الحرب، أو لتصرفات حكومة اليمين التي تأخذ المنطقة برمتها نحو حرب سيكون من الصعب إخمادها".