تباينت الروايات حول طريقة اغتيال إسماعيل هنية، القائد البارز في حركة حماس، بين تقارير أمريكية وإيرانية، ما أثار تساؤلات حول تفاصيل العملية.

رواية الحرس الثوري الإيراني وحركة حماس

وفقاً للحرس الثوري الإيراني، الذي تتبنى روايته أيضاً حركة حماس، فقد تم اغتيال هنية باستخدام مقذوف صغير المدى، يزن 7 كيلوغرامات، أُطلق من خارج منطقة إقامته. الانفجار القوي الناتج عن هذا المقذوف أدى إلى مقتل هنية.

الرواية الأمريكية

في المقابل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بعد الواقعة بيوم واحد أن إسماعيل هنية قُتل جراء انفجار قنبلة وُضعت سراً قبل شهرين في مقر إقامته بطهران. التقرير يشير إلى أن القنبلة كانت مزروعة منذ فترة طويلة وتم تفعيلها في الوقت المناسب.

تفاصيل إضافية من صحيفة "التلغراف"

كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن تفاصيل إضافية، حيث أفادت أن الموساد قام بتوظيف عملاء أمن إيرانيين لزرع قنابل في ثلاث غرف منفصلة بالمبنى الذي كان يقيم فيه هنية. نقلاً عن مسؤولين في الحرس الثوري (لم يُكشف عن هوياتهم)، أكدت الصحيفة أن الموساد استأجر عملاء من وحدات حماية أنصار المهدي، المكلفة بتأمين المسؤولين رفيعي المستوى، لتنفيذ العملية.

وفقاً للصحيفة، كانت الخطة الأصلية هي اغتيال هنية خلال جنازة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في مايو الماضي، ولكن العملية لم تُنفذ بسبب الحشود الكبيرة في المبنى.

توضح هذه الروايات المتباينة التعقيدات المحيطة بالعملية وتسلط الضوء على الأبعاد المتشابكة للعلاقات الدولية والأمنية في هذه القضية.

الاثنين الأسود.. خبير: اغتيال هنية والرد الإيراني وراء إنهيار أسواق المال العالمية

أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن تداعيات اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في إيران من أبرز أسباب ما يحدث في الاقتصاد العالمي وما شهدته أسواق المال العالمية في يوم الاثنين الأسود.

ايران تجذب امريكا لمواجهة في الشرق الاوسط

وأضاف وليد جاب الله، في حوار مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على فضائية صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن هذا الأمر سبب حالة من عدم التفاؤل، وأدي لتراجع كبير في معظم البورصات وموجة بيع كبيرة، لافتا إلى أنه ايران تجذب امريكا لمواجهه في الشرق الاوسط.

وتابع الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن السياسة النقدية تعتمد على الحلول السريعة، لافتا إلى أن امريكا ليست لديها اي مشكلة ان تسقط اقتصاديات عالمية وتظل هى بقدم واحدة.