افتتحت الأسهم الأميركية جلسة اليوم على تراجع حاد، وذلك استكمالاً لجولة تراجعات كبيرة طالت جميع الأسواق العالمية، وجعلت المستثمرين يعيدون التفكير في أننا أمام انهيار في الأسواق.
وهبط مؤشر داوجونز بأكثر من 1000 نقطة أو 2.7%، وتراجع مؤشر S&P500 بنحو 190 نقطة أو 3.6%، وهوى مؤشر ناسداك بـ 1000 نقطة أو6%
وتراجع سعر العائد على سندات الخزانة الأميركية أجل عامين إلى أقل من سعر العائد على السندات أجل 10 سنوات اليوم لأول مرة منذ يوليو 2022 بسبب المخاوف من احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي بخفض حاد للفائدة بهدف منع تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.
فيما يعتبر هذا تطورا بارزا في سوق سندات الخزانة لأن العائد على السندات قصيرة الأجل ظل أعلى من السندات الأطول أجلا، مما أدى إلى إيجاد منحنى عائد مقلوب، منذ بدأ الفدرالي دورة زيادة أسعار الفائدة في مارس 2022، والتي أدت إلى زيادة الفائدة الرئيسية بأكثر من 5 نقاط مئوية خلال عامين.
خسارة تريليونة لشركات التكنولوجيا
خسرت شركات التكنولوجيا السبع الأكثر قيمة في الولايات المتحدة، تريليون دولار، مجتمعة، من قيمتها السوقية في بداية التداول.
وانخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بأكثر من 3% بعد أن سجل المؤشر أكبر انخفاض في ثلاثة أسابيع في عامين.
وانخفضت أسهم Nvidia بنحو 6% وانخفضت أسهم Apple بأكثر من 4%.
وصعد نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة في يوليو تموز من أدنى مستوى في أربع سنوات وسط زيادة الطلبيات والتوظيف، مما قد يساعد في تبديد مخاوف الركود الناجمة عن ارتفاع معدل البطالة الشهر الماضي.
وقال معهد إدارة التوريدات اليوم، إن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي ارتفع إلى 51.4 نقطة الشهر الماضي من 48.8 في يونيو حين سجل أدنى مستوى له منذ مايو 2020.
وتشير بيانات مؤشر مديري المشتريات الذي تجاوز 50 نقطة إلى نمو قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد.
ويعتبر معهد إدارة التوريدات أن القراءات فوق 49 نقطة تشير عموما إلى نمو الاقتصاد الكلي.