أُثيرت تساؤلات وشكوك حول دقة التخطيط الإسرائيلي في تنفيذ اغتيال إسماعيل هنية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لتقارير "The Economic Times"، فقد انفجرت قنبلة قاتلة في غرفة هنية من بين ثلاث غرف مختلفة، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان التخطيط الإسرائيلي دقيقاً إلى هذا الحد أم أن هناك سراً وراء العملية.

أشارت التقارير إلى أن إسرائيل نفذت العملية باستخدام نظام السلاح المستقل، المعروف أيضًا بالروبوت القاتل، بطريقة مشابهة لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده. هذا السلاح يتم برمجته بشكل مسبق ويستخدم بيانات الاستشعار للتعرف على هدفه والقضاء عليه دون تدخل بشري.

الاتهامات طالت إسرائيل باستخدام الذكاء الاصطناعي في تنفيذ مجازر وتدمير مربعات سكنية بأكملها في غزة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن أنظمة المراقبة الذكية التي فهرست بها إسرائيل وجوه الفلسطينيين دون علمهم في الضفة الغربية، وذلك بحسب تقرير "New York Times".

وأشار التقرير أيضًا إلى استخدام طائرات الدرون التي تبث أصوات بكاء عالية لنساء وأطفال، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا بين الغزيين.

تثير هذه الاتهامات قلقاً كبيراً حول استخدام التقنيات الحديثة في العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين، حيث تواصل منظمات حقوق الإنسان المطالبة بالتحقيق في هذه الادعاءات ومحاسبة المسؤولين عنها.

مرصد الأزهر يحذر من استخدام الاحتلال الذكاء الاصطناعي في استهداف الفلسطينين.

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقرير له من التوجه إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة -وفي غيرها- خطير جدًّا على البشرية، وأن هذه الاستخدامات تُعد سابقة في تاريخ الحروب، وهو ما يوضح التوجه العالمي الجديد في الاعتماد على التكنولوجيا القاتلة.

مرصد الأزهر: استخدام قوات الاحتلال لتقنيات الذكاء الاصطناعي في قتل الفلسطينيين

وقال إن خطورة الاعتماد على هذه الأدوات يكمن في تقليل دور الإنسان في اتخاذ القرارات القاتلة، والاستجابة الفورية غير المتعقلة لتنفيذ ما تمليه هذه التقنيات الحديثة من قرارات لا تخلو قطعًا من عشوائية تودي بحياة الآلاف من الأبرياء.

جاء ذلك عقب ما كشفت عنه عدة تقارير إعلامية إسبانية أن "الكيان الصهيوني" استخدم تطبيقًا للذكاء الاصطناعي يسمى "لافندر" (Lavender) مزوَّدًا بقاعدة بيانات لنحو ٣٧ ألف فلسطيني، ولمنازلهم بوصفها أهدافًا محتملة للغارات الجوية، بما في ذلك أفراد ذوو رتبة منخفضة بناءً على ارتباطاتهم المزعومة بالجماعات الفلسطينية داخل فلسطين، حسب زعم الصهاينة.