واصل الشعب النيجيري التظاهرات في عدد من ولايات البلد الأفريقي، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وقضايا أخرى تتعلق بالحكم في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
الاحتجاجات في نيجيريا
وأعلنت حكومة ولاية كانو النيجيرية اليوم الاثنين 5 أغسطس 2024 عن توجيه الاتهام إلى 632 مشتبهًا بتهمة تخريب المرافق العامة والنهب مع استمرار احتجاجات الجوع في الولاية.
وأفادت صحيفة ديلي بوست النيجيرية بأن الشباب المحتجين، الذين يرددون الأغاني المناهضة للحكومة ويحملون العلم الروسي، شوهدوا في مناطق داكاتا، وريمين كيبي، وطريق الولاية، وأندر بريدج ومناطق أخرى.
وخلال السنوات القليلة الماضية ظهر العلم الروسي في احتجاجات عدد من الدول الأفريقية التي طردت النفوذ الغربي خاصة الفرنسي، وأبرزها دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وفي حديثه في كانو، أوضح المتحدث باسم الحزب الحاكم في نيجيريا، سانوسي باتور داواكين توفا، أن المشتبه بهم الـ 632 الذين تم توجيه الاتهام إليهم تم القبض عليهم بتهمة تدمير الأصول العامة.
وحذر توفا من أن التزام حكومة ولاية كانو بالحفاظ على السلام والنظام غير قابل للتفاوض، مضيفًا أن أولئك الذين تثبت إدانتهم بالتخريب سيواجهون القانون.
وأضاف أن حكومة الولاية تخطط لتوفير برامج تدريبية ضخمة للشباب في مختلف المهن لتعزيز الاعتماد على الذات، والحد من احتمالية استخدامهم للتسبب في انهيار القانون والنظام.
وأعلن المتحدث أيضًا أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق خاصة للتحقيق مع أولئك الذين يقفون وراء عمليات القتل ونهب المباني العامة في الولاية.
وقال إن اللجنة ستحدد الأسباب الجذرية لعمليات القتل وتدمير المباني العامة، موضحا أن المتظاهرين الذين يحملون الأعلام الروسية ليسوا تابعين للحكومة، وحث الأجهزة الأمنية على كشف هوية من يقف وراءهم ودوافعهم.
وأشار إلى أن المتظاهرين الحقيقيين في الولاية قدموا مظالمهم وطلباتهم إلى الحكومة، والتي قال إنها ستُحال إلى الرئيس النيجيري بولا تينوبو.