اقتربت وزارة السياحة والآثار من الانتهاء من أعمال ترميم الميناء البحري بمنطقة عرب الأنباط في مدينة دهب بجنوب سيناء، حيث تم إنجاز 88% من أعمال ترميم معبد الآلهة حتحور بمنطقة سرابيط الخادم بسيناء.
ومن جهته، قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إنه تقدم منذ عدة سنوات بخطة لمشروع ترميم الموقع، وذلك في أثناء توليه منصب مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، ولكن لم يتم أي مشروع ترميم حتى الآن، بالرغم من وقوع الأثر في أهم موقع سياحي بدهب.
وأشار إلى أن تنفيذ مشروعه؛ كان من الممكن أن يدر أموالًا كبيرة لوزارة الآثار، باعتبار دهب هي الامتداد السياحي لشرم الشيخ.
لوحات معبد سرابيط الخادم
وأضاف خبير الآثار، أما بخصوص ما ذكره أحد المسئولين عن إنجاز 88% من أعمال ترميم معبد حتحور بمنطقة سرابيط الخادم بسيناء؛ هي تصريحات غير دقيقة تمامًا، حيث أن آخر ترميمات بالمعبد تمت عام 2014.
وأوضح أن معبد سرابيط الخادم، هو المعبد المصري القديم الوحيد بسيناء غير المسجل كأثر، وأن المسجل فقط هي هضبة سرابيط الخادم، ومساحتها 4000 فدان، مسجلة «منافع عامة آثار»، وقد ترتب على ذلك، عدم تسجيل المعبد، وعدم حصر وتسجيل وتوثيق كل لوحات وتماثيل المعبد، وتضمينها برقم تسجيل؛ لسهولة عودتها في حالة السرقة، وبالفعل كانت هناك محاولة سرقة فاشلة في 27 سبتمبر 2010 للجزء السفلي من تمثال حتحور، الذي يصل وزنه إلى 200 كيلو جرام، وارتفاعه 120 سم، وعرضه 60 سم.
ميناء الأنباط
وطالب الدكتور عبد الرحيم ريحان،بضرورة ترميم ميناء الأنباط في تل المشربة بمدينة دهب، إلى بجانب ترميم دير الوادي بطور سيناء، والذي يحتفظ بعناصره المعمارية منذ القرن السادس الميلادي وحتى الآن، إذ بناه الإمبراطور جستنيان في نفس تاريخ بناء دير سانت كاترين، طالب بضرورة وضع منطقة سرابيط الخادم على لائحة التراث العالمي لليونسكو.