قال السفير الروسي لدي واشنطن أناتولي أنتونوف، إن الولايات المتحدة حدت من قدرة أوكرانيا على استخدام طائرات إف 16 المقاتلة، لكن امتلاك كييف لهذه الطائرات القادرة على حمل رؤوس نووية لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي الروسي.
وقال السفير الروسي لدي واشنطن في تصريحات لوكالة تاس الروسية: "لقد طرحنا سؤالا مع الولايات المتحدة بشأن احتمالات توريد طائرات إف 16 إلى ساحة المعركة الأوكرانية، بالنظر إلى التقارير والصور التي ظهرت في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، تلقينا إجابة مفادها أنه إذا تم تسليم مثل هذه الطائرات إلى أوكرانيا، فسيتم تقييدها من الضربات على الأراضي الروسية. ومع ذلك، فإن شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول والمناطق الروسية الجديدة ليست خاضعة لهذه القيود، وكذلك المنطقة المحيطة بخاركوف".
وأضاف أنتونوف: "من خلال القيام بذلك، أدرك الأمريكيون أن ظهور طائرات إف 16 في المجال الجوي لجنوب شرق أوروبا محدد مسبقًا، وهذا أمر خطير للغاية، هذا تهديد خطير للأمن القومي للاتحاد الروسي".
وتابع: "لن نقبل أبدًا فكرة بعض الدول الغربية أن شبه جزيرة القرم ليست لنا".
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، في وقت سابق، إلى أن تسليم أسلحة جديدة، بما في ذلك طائرات إف 16، إلى أوكرانيا لن يغير الوضع في ساحة المعركة، لكنه سيؤدي إلى إطالة أمد الوضع.
وقال بوتين إن الطائرات المقاتلة، إذا ما جاءت أوكرانيا لتشغيلها، سوف تحترق تماما مثل أي معدات عسكرية غربية أخرى يروج لها كثيرا.
واعترف مسؤولون في الإدارة الأمريكية، بما في ذلك مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال الأشهر الأخيرة، بأن نقل الغرب لطائرات إف 16 إلى كييف غير قادر على لعب دور حاسم في القتال في أوكرانيا.
وقال وزير القوات الجوية الأمريكية فرانك كيندال، إن هذه التسليمات لا يمكن أن تحول بشكل جذري مسار العمليات العسكرية لصالح كييف.