تفقد وفد صحفي مصري اليوم الاثنين، موقع مشروع محطة حاويات بميناء أبوقير شرق الإسكندرية، والذي يأتي في إطار التعاون الناجح بين الشركات الصينية والمصرية ضمن رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق، من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستدامة، وذلك بحضور قنصل عام الصين بالإسكندرية يانج يى، ودوانك كيون مدير الشركة الصينية المنفذة للشركة، والمهندس باسل مدحت، مدير الجودة المصري بالشركة الصينية.
وخلال الزيارة، أوضح نائب مدير المشروع، ومدير الجودة بالشركة، أن المشروع يستهدف استقبال 2 مليون حاوية قياسية سنويا، وذلك سوف يساهم بقوة في تطوير النقل البحري والصناعات التجارية في الإسكندرية، مشيرًا إلى بدء التشغيل التجريبي الكامل للمشروع حاويات أبوقير كان في شهر مارس الماضي.
ولفت إلى أن حتى شهر يوليو 2024 تجاوز إنتاج السلامة في المشروع 8 ملايين ساعة عمل آمنة وبلغ عدد أيام الإنتاج الآمن أكثر من 1200 يوم، مؤكدا حصولهم على شهادة ساعات العمل الآمنة المشتركة من قبل المالك والمهندس الاستشاري.
وتابع أن مشروع ميناء حاويات أبوقير ينفذ بواسطة شركة تشاينا هاربور كمقاول عام، وحاليا يتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتي تشمل بناء مباني جديدة وحماية الساحل والسياج والمعدات الكهربائية والاتصالات والمرافق الفرعية ذات الصلة.
ومن ناحيته، قال دوانك كيون مدير الشركة الصينية، أن المشروع يوفر 2000 وظيفة وسيساهم الطلب الإنتاجي المحلي الكبير في ازدهار السوق المحلية وتوفير فرص عمل للسكان المحلي.
وأضاف أن من المتوقع أن تصل قدرة المناولة السنوية إلى 2 مليون حاوية قياسية، مما سيساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل وتعزيز تجارة الشحن البحري في مصر وتحفيز التنمية المستدامة لسلاسل الصناعات ذات الصلة.
بدوره، قال قنصل عام الصين بالإسكندرية يانج يي، إن التعاون المصري الصيني في مجال النقل البحري والتجاري يدفع بمبادرة الحزام و الطريق خاصة في وجود قناة السويس و ما لها من أهمية النقل البحري، مشيرًا إلى أن مصر والصين لديهما خبرة واسعة في مجال النقل البحري واللوجيستي والصين علي استعداد لدعم الشركات الصينية للعمل في مجال النقل البحري واللوجيستي.
وأضاف يانج يي،أن مشروع محطة حاويات أبي قير التي شيدتها أكبر شركة صينية و بدعم دولة الصين هو جزء من خطة الحزام والطريق، وإن الدولتين حريصتين علي الدفع بالعلاقات الصناعية و التجارية.
وقال المشروع بدأ رسميا يوم 26 مارس 2021، ويتكون المشروع من تجريف وردم ورصيف وحماية شواطئ وجدار حماية وطرق وساحات تخزين وشبكات مياه وكهرباء ومباني وعدد من المرافق الأخرى.