ألمح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش اليوم الاثنين إلى أنه يعتقد أن منع المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو تسبب في موت مليوني مدني جوعًا، لكن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث ذلك.
تجويع سكان غزة
وقال سموتريتش في مؤتمر استضافته صحيفة إسرائيل اليوم اليمينية: "نحن نجلب المساعدات لأنه لا يوجد خيار آخر". "لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة حرب لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني جوعًا، حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًا، حتى يتم إعادة رهائننا.
وأضاف "الإنسانية في مقابل الإنسانية مبررة أخلاقيًا - لكن ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن نعيش اليوم في واقع معين، نحتاج إلى الشرعية الدولية لهذه الحرب".
وأكد سموتريتش أن منع المساعدات الإنسانية من غزة من المرجح أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، على عكس صفقة الرهائن مقابل وقف إطلاق النار الحالية التي يتم التفاوض عليها والتي تضمن إطلاق سراح البعض فقط.
وقال الوزير الإسرائيلي المتطرف : "الجميع يريدون إعادة الرهائن، لكن الصفقة لا تحصل إلا على أقلية من الرهائن وتدين الأغلبية وبالتالي فهي غير صحيحة وغير أخلاقية وتعرض الأمة للخطر"، مضيفًا أنه يعارض إطلاق سراح الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل الرهائن.
وزعم أن نهب حماس للمساعدات المرسلة هو "العامل الرئيسي" لإطالة أمد الحرب.
احتلال غزة
وقال الوزير اليميني المتطرف إنه في حين أنه يؤيد إعادة توطين إسرائيل في غزة، إلا أنه لم يطالب بتعريف ذلك باعتباره أحد أهداف الحرب ومع ذلك، زعم أنه لو لم تنسحب إسرائيل من غزة في عام 2005، لما حدث هجوم السابع من أكتوبر أبدًا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إعادة توطين غزة أمر غير واقعي، مما أثار غضب حلفائه من اليمين المتطرف.
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في مايو أنه يسعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة "التسبب في المجاعة كأسلوب حرب بما في ذلك حرمان المساعدات الإنسانية من الإمدادات".