قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عنف يشهده المسلمون والمهاجرون.. بريطانيا تواجه أسوأ اضطرابات منذ 2011.. وستارمر يتعهد بعقوبات جنائية سريعة

العنف في بريطانيا
العنف في بريطانيا
×

عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الاثنين، اجتماعًا عاجلًا مع الوزراء وكبار مسؤولي إنفاذ القانون، في سعيه لإنهاء أعمال العنف في الشوارع والهجمات على الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، والتي وصفها بأنها أعمال بلطجة.

وتعهد ستارمر بفرض "عقوبات جنائية سريعة" على المشاغبين، عقب الاجتماع الطارئ الذي بحث أعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي اندلعت في جميع أنحاء إنجلترا بسبب مقتل 3 فتيات في هجوم في حفل راقص للأطفال في ساوثبورت شمال غربي إنجلترا الأسبوع الماضي.

أعمال عنف وتخريب

واستغلت جماعات معادية للمهاجرين والمسلمين جرائم القتل هذه بعد انتشار معلومات مضللة مفادها أن المشتبه به مهاجر إسلامي متطرف، فيما قالت الشرطة إن المشتبه به ولد في بريطانيا.

واندلعت أعمال عنف السبت في مدن مختلفة بأنحاء البلاد، منها ليفربول وبريستول وهال وستوك أون ترينت، فضلاً عن بلدة بلاكبول حيث قالت الشرطة المحلية إنها ألقت القبض على 87 شخصاً على الأقل. كما اندلعت أعمال شغب في مانشستر وبلفاست.

ووفقًا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، ألقى القبض على أكثر من 400 شخص بعد أن اجتاحت أعمال العنف اليمينية المتطرفة البلاد.

أسوأ اضطرابات

وتعد الاضطرابات ببريطانيا هي الأسوأ منذ أعمال الشغب التي شهدتها البلاد عام 2011 وتشكل تحديا كبيرًا لحكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر بعد أسابيع فقط من توليها السلطة، وفقًا لموقع “الحرة”.

وفي حديثه بعد الاجتماع، قال ستارمر: “سيكون لدينا جيش دائم من ضباط الخدمة العامة المتخصصين حتى يكون لدينا عدد كافٍ من الضباط للتعامل مع هذا الأمر”.

وأضاف “سنعزز أيضًا العدالة الجنائية. كان هناك بالفعل مئات الاعتقالات، وقد مثل البعض أمام المحكمة هذا الصباح”، مؤكدًا أنه طلب النظر في تسمية وتحديد هوية أولئك المتورطين في أعمال العنف في أقرب وقت ممكن.

وفي كلمة ألقاها أمام لشعب البريطاني أمس الأحد، قال السير كير ستارمر لمرتكبي هذه الأعمال إنهم "سيندمون" على الانخراط في “أعمال البلطجة اليمينية المتطرفة”، متعهدًا بأن أولئك المتورطين في الاضطرابات المتصاعدة "سيواجهون القوة الكاملة للقانون".

وذكرت بيانات للشرطة أن عدداً من المتاجر والشركات تعرضت للتخريب والنهب، كما أضرمت النيران في مكتبة في ليفربول وأصيب عدد من أفراد الشرطة.

من جانبها، أكدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، أن المتورطين في أعمال العنف الأخيرة في البلاد "لا يتحدثون باسم بريطانيا".

وأضافت كوبر في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنها تقدم الدعم للضباط في جميع أنحاء المملكة المتحدة وستستمر في ذلك مع دخول الاضطرابات أسبوعًا جديدًا.

وعندما سُئِلت عما إذا كان هناك "تراخي في النظام" بسبب نقص أماكن السجون وتراكم القضايا في المحكمة، قالت كوبر إن هناك أولوية تتمثل في أن يواجه المتورطون في المظاهرات العنيفة "عدالة سريعة للغاية".

تمويل لحماية المساجد

وفي غضون ذلك، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، عن حزمة تمويلية ضخمة بقيمة نحو 38 مليون دولار لتعزيز حماية المساجد في أعقاب سلسلة من الهجمات على أماكن العبادة خلال أعمال الشغب في جميع أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية.

وقال بيان صادر عن وزيرة الداخلية إن المساجد التي تواجه تهديد التعرض لهجمات ستكون قادرة على الحصول على إجراءات أمنية إضافية.

وأضاف البيان أنه بموجب الوضع المستجد، سيكون بإمكان الشرطة والسلطات المحلية والمساجد أن تطلب "قوى أمنية سريعة الانتشار".