يكثف المتطوعون الإماراتيون المنضمون إلى المسؤولين الحكوميين الإماراتيين والعاملين في الهلال الأحمر وموظفي المستشفيات في المنطقة المصرية خارج قطاع غزة مباشرة بالتعاون نع الجهات المصرية، كجزء من جهد إنساني لمساعدة أكثر من مليوني شخص دمرت حياتهم بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكشف تقرير جديد، إنه منذ بدء الحرب قبل ما يقرب من عشرة أشهر، كلفت جهود المساعدات التي تبذلها الإمارات بالأراضي الفلسطينية نحو 700 مليون دولار.

ويشمل ذلك إنشاء مستشفى ميداني في مدينة رفح جنوب غزة يعالج ما يقرب من 50 ألف شخص، ومنشأة طبية مؤقتة ثانية على متن سفينة راسية بالقرب من البحر الأبيض المتوسط.

محطات تحلية المياه

وسلط التقرير على محطات المياه الستة التي تديرها الإمارات في العريش، والتي تنتج أكثر من مليون جالون يوميا لشعب غزة، في حين تم بناء مستودعات متعددة تحتوي على المواد الغذائية والأدوية والملابس.

وتم توفير التمويل لعمليات إسقاط جوي بتكلفة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات للطن، بحسب سلطان محمد الشامسي، أحد المسؤولين الإماراتيين المشرفين على العمليات.

وأضاف أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها، فإن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا.

ومع عدم إمكانية الوصول عبر الطرق البرية بما في ذلك معبر رفح الحدودي، المغلق اضطرت منظمات الإغاثة إلى الاعتماد بشكل أساسي على عمليات الإنزال الجوي المعقدة.

ومن جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، ريم الهاشمي لبلومبرج: "عن طريق البحر والبر ومن خلال 300 رحلة جوية، قدمنا ​​ما يقرب من 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية لتأمين الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين".

وأضاف الشامسي إنهم قاموا مؤخرا بنقل طرود إلى شمال غزة، وهي المنطقة الأكثر تأثرا بالعدوان الجوي والبري الإسرائيلي.

الكارثة الإنسانية في غزة كبيرة، وهو ما أكده مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في بحث نشر في أبريل، مشيرا إلى أن "طبيعة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء قطاع غزة غير مسبوقة في هذا القرن.