أعلن قائد الجيش في بنجلاديش، اليوم الاثنين، استقالة رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة؛ مطالبا المحتجين بوقف العنف.
وقال قائد الجيش، في مؤتمر صحفي له، إنه يجري محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة وتم عقد مناقشات مع ممثلي الأحزاب الرئيسية.
وأضاف: "سنلتقي مع الرئيس لمتابعة تشكيل الحكومة المؤقتة"؛ ومشددا على أنه سيتم إيجاد حلا للأزمة خلال اليوم.
وحث المحتجين على التزام الهدوء والعودة لمنازلهم؛ مشيرا إلى أنه لا حاجة لفرض حظر تجوال أو تدابير طارئة.
كما طالب المواطنين بالثقة في الجيش؛ متعهدا بإعادة السلام إلى البلاد.
وأكد قائد الجيش في بنجلاديش أنه سيتم التحقيق بجميع عمليات القتل التي حدثت خلال الأسابيع الماضية.
وقبل قليل، أفادت وكالة "رويترز"، باستقالة رئيسة الوزراء البنجلاديشية الشيخة حسينة وهروبها من البلاد بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، وذلك في تحول دراماتيكي للأحداث.
وأكد مسؤولو المفوضية العليا لبنجلاديش في دلهي ومصدر في الجيش البنجلاديشي لوكالة "رويترز" أنها غادرت العاصمة البنجلاديشية إلى "مكان آمن".
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الآلاف من المتظاهرين اقتحموا مقر إقامة رئيسة الوزراء.
ومن المقرر أن يخاطب القائد العسكري، واكر أوز زمان، الشعب قريبا مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع دكا.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، استقلت حسينة طائرة هليكوبتر متجهة إلى الهند بعد أن تحدى المتظاهرون حظر التجول على مستوى البلاد واقتحموا قصر رئيس الوزراء في دكا.
وتكشفت الاضطرابات عندما أعرب المتظاهرون عن عدم رضاهم عن إدارة حسينة، مما أدى إلى زيادة التوترات والاشتباكات العنيفة.
وأدت الاحتجاجات، التي بدأت بسبب السياسات المثيرة للجدل وتكثفت في الأسابيع الأخيرة، إلى اضطرابات شديدة وفوضى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
ويمثل رحيل حسينة لحظة مهمة في الأزمة السياسية في بنجلاديش، حيث تتصارع الأمة مع تداعيات خروجها المفاجئ.
وتشير التقارير إلى أن حسينة كانت برفقة أختها أثناء مغادرتهم المقر الرسمي. وتؤكد استقالة رئيسة الوزراء المفاجئة وهروبها على شدة الوضع في بنجلاديش والضغط المتصاعد على حكومتها.
ومع استمرار تطور الوضع، يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في بنجلاديش. ولا يزال مستقبل قيادة البلاد والاستقرار السياسي غير مؤكد حيث لا تظهر الاحتجاجات أي علامات على التراجع.
وقال مصدر مقرب من الشيخة حسينة لكنه طلب عدم كشف اسمه "غادرت هي وشقيقتها" المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة "الى مكان أكثر أمانا"، مضيفا "أرادت أن تسجّل خطاباً، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".