أفادت وكالة "رويترز"، باستقالة رئيسة الوزراء البنجلاديشية الشيخة حسينة وهروبها من البلاد بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، وذلك في تحول دراماتيكي للأحداث.
وأكد مسؤولو المفوضية العليا لبنجلاديش في دلهي ومصدر في الجيش البنجلاديشي لوكالة "رويترز" أنها غادرت العاصمة البنجلاديشية إلى "مكان آمن".
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن الآلاف من المتظاهرين اقتحموا مقر إقامة رئيسة الوزراء.
https://x.com/AdityaRajKaul/status/1820395956480680423
https://x.com/sidhant/status/1820394013842968958
ومن المقرر أن يخاطب القائد العسكري، واكر أوز زمان، الشعب قريبا مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع دكا.
وتأتي الاستقالة ردا على الاضطرابات المتزايدة والمظاهرات الواسعة النطاق ضد حكومتها.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، استقلت حسينة طائرة هليكوبتر متجهة إلى الهند بعد أن تحدى المتظاهرون حظر التجول على مستوى البلاد واقتحموا قصر رئيس الوزراء في دكا.
وتكشفت الاضطرابات عندما أعرب المتظاهرون عن عدم رضاهم عن إدارة حسينة، مما أدى إلى زيادة التوترات والاشتباكات العنيفة.
وأدت الاحتجاجات، التي بدأت بسبب السياسات المثيرة للجدل وتكثفت في الأسابيع الأخيرة، إلى اضطرابات شديدة وفوضى واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد.
ويمثل رحيل حسينة لحظة مهمة في الأزمة السياسية في بنجلاديش، حيث تتصارع الأمة مع تداعيات خروجها المفاجئ.
وتشير التقارير إلى أن حسينة كانت برفقة أختها أثناء مغادرتهم المقر الرسمي. وتؤكد استقالة رئيسة الوزراء المفاجئة وهروبها على شدة الوضع في بنجلاديش والضغط المتصاعد على حكومتها.
ومع استمرار تطور الوضع، يراقب المجتمع الدولي عن كثب التطورات في بنجلاديش. ولا يزال مستقبل قيادة البلاد والاستقرار السياسي غير مؤكد حيث لا تظهر الاحتجاجات أي علامات على التراجع.
وقال مصدر مقرب من الشيخة حسينة لكنه طلب عدم كشف اسمه "غادرت هي وشقيقتها" المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة "الى مكان أكثر أمانا"، مضيفا "أرادت أن تسجّل خطاباً، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".
ومن جانبه دعا نجل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة اليوم، قوات الأمن إلى منع أي انقلاب على حكمها في وقت يطالبها مئات آلاف المتظاهرين بالاستقالة.
وقال سجيب واجد جوي المقيم في الولايات المتحدة في منشور على فيسبوك "واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور»"، مضيفا "هذا يعني عدم السماح لأي حكومة غير منتخبة بالوصول إلى السلطة لدقيقة واحدة، هذا واجبكم".
وأكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة لوكالة "فرانس برس" اليومأن "استقالة رئيسة الحكومة البنغالية التي تواجه دعوات للتنحي "محتملة"، وذلك في ظل احتجاجات متواصلة منذ أسابيع قتل خلالها 300 شخص على الأقل.
وردّاً على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته :"الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحدث".
بدأت المظاهرات بالطلاب الذين يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، ولكن الاشتباكات مع الشرطة والنشطاء الموالين للحكومة تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت أكثر من 200 قتيل الشهر الماضي.
أثار ذلك المزيد من الاحتجاجات التي تطالب بالمساءلة من الحكومة، والتي نمت إلى دعوات للسيدة حسينة، التي كانت تقود البلاد منذ عام 2009، بالتنحي.