أفادت تقارير اعلامية عالمية بأن رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة واجد، قد استقالت، بعد أسابيع من الاحتجاجات المميتة في البلاد.
ووفقا لصحيفة وطنية استقلت الشيخة حسينة وشقيقتها طائرة هليكوبتر عسكرية إلى وتوجهتا إلى الهند.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أنهم غادرا إلى "مكان أكثر آمانا" بعيدا عن مقر إقامتها الرسمي.
وغادرت رئيسة وزراء بنجلاديش العاصمة دكا في وقت تشهد البلاد تظاهرات حاشدة تطالب باستقالتها، وفق ما أفاد مصدر مقرب منها وكالة فرانس برس الإثنين.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه "غادرت هي وشقيقتها" المقر الرسمي لرئاسة الوزراء في العاصمة "الى مكان أكثر أمانا"، مضيفا "أرادت أن تسجّل خطاباً، لكن لم تتح لها الفرصة لذلك".
ومن جانبه دعا نجل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة اليوم، قوات الأمن إلى منع أي انقلاب على حكمها في وقت يطالبها مئات آلاف المتظاهرين بالاستقالة.
وقال سجيب واجد جوي المقيم في الولايات المتحدة في منشور على فيسبوك "واجبكم هو الحفاظ على سلامة شعبنا وبلدنا والحفاظ على الدستور»"، مضيفا "هذا يعني عدم السماح لأي حكومة غير منتخبة بالوصول إلى السلطة لدقيقة واحدة، هذا واجبكم".
وأكد أحد كبار مساعدي الشيخة حسينة لوكالة "فرانس برس" اليومأن "استقالة رئيسة الحكومة البنغالية التي تواجه دعوات للتنحي "محتملة"، وذلك في ظل احتجاجات متواصلة منذ أسابيع قتل خلالها 300 شخص على الأقل.
وردّاً على سؤال بشأن الاستقالة، قال المسؤول مشترطا عدم الكشف عن هويته :"الوضع هو أن الأمر محتمل، لكني لا أعرف كيف سيحدث".
بدأت المظاهرات بالطلاب الذين يسعون إلى إنهاء نظام الحصص للوظائف الحكومية، ولكن الاشتباكات مع الشرطة والنشطاء الموالين للحكومة تصاعدت إلى أعمال عنف خلفت أكثر من 200 قتيل الشهر الماضي.
أثار ذلك المزيد من الاحتجاجات التي تطالب بالمساءلة من الحكومة، والتي نمت إلى دعوات للسيدة حسينة، التي كانت تقود البلاد منذ عام 2009، بالتنحي.