أعلن علماء من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن اكتشاف هياكل غريبة تحلق في الغلاف الجوي للأرض، وتأتي هذه الهياكل على شكل الحرفين الأبجديين (X وC). تم رصد هذه الهياكل من خلال مهمة "غولد" التابعة لوكالة "ناسا"، وهي موجودة في طبقة من الغلاف الجوي تعرف بـ"الأيونوسفير" أو الغلاف الأيوني، التي تمتد على ارتفاع يتراوح بين 80 و644 كيلومتر فوق سطح الأرض.
تأثير الهياكل الغريبة على الاتصالات
ووفقًا لتقرير شبكة "سي إن إن"، فإن الغلاف الأيوني يلعب دورًا حيويًا في نقل إشارات الراديو لمسافات طويلة. ومع ذلك، فإن هذه الهياكل الغريبة قد تؤثر على جودة الإشارات التي تمر عبر هذه الطبقة، مما قد يتسبب في تداخل إشارات الاتصال ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
هذا التداخل قد يؤثر على مجموعة من العمليات الحيوية على سطح الأرض، من الاتصالات اليومية إلى الأنشطة التقنية المتقدمة.
تواصل فرق العلماء في "ناسا" دراسة هذه الهياكل لمعرفة المزيد حول طبيعتها وتأثيرها المحتمل على الأنظمة التي تعتمد على الإشارات الراديوية. يهدف البحث إلى فهم أفضل لكيفية تأثير هذه الظواهر على تكنولوجيا الاتصالات والتأكد من استقرار الأنظمة التي تعتمد على الغلاف الأيوني.
تحسين الاتصالات والتنبؤات
يشير العلماء إلى أن الاكتشاف الأخير للهياكل الغريبة على شكل الحرفين الأبجديين (X وC) في الغلاف الجوي يمكن أن يساهم في تحسين الاتصالات اللاسلكية والتنبؤات بالطقس الفضائي.
وفي بيان صادر عن وكالة "ناسا"، أعربت الوكالة عن دهشتها قائلة: "من كان يتوقع أن يكون للغلاف الجوي العلوي للأرض مثل هذه الأشكال الأبجدية؟"
ورغم أن بيانات الأقمار الصناعية لم تكن دائمًا قادرة على تقديم الصورة الكاملة لما يحدث في الغلاف الأيوني، فقد تمكنت مهمة "غولد" من توضيح كيف يمكن أن تؤدي عوامل مختلفة إلى حدوث اضطرابات في هذه الطبقة من الغلاف الجوي.
وقال جيفري كلينزينج، عالم أبحاث متخصص في الغلاف الأيوني بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا، إن بيانات المهمة توفر للعلماء رؤية حول "مدى تعقيد الغلاف الجوي للأرض"، مما يكشف عن تقلبات أكبر مما كان متوقعًا.
قد يساعد هذا الاكتشاف في فهم العلاقة بين الغلاف الأيوني والطقس الفضائي، وكيف يمكن أن تؤثر هذه الديناميكيات على البشر والأنظمة التقنية على الأرض.
وعلى حد وصفه، يدفع هذا الاكتشاف الباحثين للتفكير في التأثيرات المحتملة للهياكل (X وC) على إشارات الاتصالات في المستقبل، مما قد يكون له تأثير كبير على كيفية تعاملنا مع التكنولوجيا والاتصالات في ظل الظروف الفضائية المتغيرة.