قال أحد مديري حملة ترامب في ولاية ميشيغان، رجل الأعمال الأمريكي اللبناني مسعد بولس، الذي تزوج من تيفاني ترامب الابنة الصغيرة للمرشح الجمهوري، في مقابلة مع صحيفة “نيويوركر” إن الرئيس السابق أخبرهم أنه يعتقد أن السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية.
كما أشاروا إلى تصريحات ترامب بأن الرئيس جو بايدن وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر “أصبحا فلسطينيين”، قائلين إنه أوضح لاحقا لبولس أنه: “كان ينوي القول مؤيدي حماس وليس الفلسطينيين”.
مغازلة ترامب للجالية العربية
ووفقا لهم، فإن مغازلة ترامب للجالية العربية دفعته أيضا إلى إرسال بلال محمد، مقاتل MMA الأمريكي الفلسطيني، الذي فاز مؤخرا ببطولة دوري UFC ويعتبر بطل الجالية، إلى ميشيغان، للحصول على الأصوات له.
وفي أبريل الماضي قال دونالد ترامب خلال مقابلة مع مجلة “تايم”، إنه غير متأكد من أن إمكانية إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لا تزال ممكنة.
وبذلك، أصبح أول مرشح رئاسي في هذا القرن يتخلى عن دعمه للدولة الفلسطينية، وقد أشاد به على الفور ممثلون مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي سارع إلى التهنئة: “آمل وأدعو الله أن المزيد من القادة في العالم سوف نكتشف الشجاعة والنزاهة التي أظهرها ترامب لتغيير موقفه”.
خطة القرن
وقال ترامب، الذي أوجز “خطة القرن” التي صاغها خلال فترة ولايته والتي تتضمن دولة فلسطينية غير واضحة الملامح: “كان هناك وقت اعتقدت فيه أن حل الدولتين يمكن أن ينجح”.
ومضى ترامب يقول في ذلك الوقت: “الآن أعتقد أن حل الدولتين سيكون صعبًا للغاية، ولست متأكدًا من أنه يمكن أن ينجح بعد الآن. سيكون تحقيقه أصعب بكثير. وأعتقد أيضًا هناك عدد أقل من الأشخاص الذين أعجبتهم الفكرة، وكان هناك الكثير من الأشخاص الذين أعجبتهم الفكرة قبل أربع سنوات. وربما لا توجد فكرة أخرى. ويقول البعض إن هذا الوضع هو من بين أصعب المواقف التي يمكن حلها”.
يذكر أن ترامب خلال فترته الرئاسية السابقة أغلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف بمرتفعات الجولان كأرض إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أصدر ترامب بيانا قال فيه إنه لو لم يكن رئيسا، لما حدثت الحرب في الشرق الأوسط، أي حرب غزة.