قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن من الصلوات التي يجوز فيها القضاء: صلاة الضحي ، وقيام الليل، وسنن الرواتب، وصلاة الوتر، حيث أن النبي فاتته سنة بعد الظهر وصلاها بعد العصر .
السنن الرواتب اليومية
قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الفقهاء اختلفوا في عدد ركعات السنن الرواتب، فقال الشافعية والحنابلة: عدد ركعات السنن الرواتب عشر ركعات.
وأضاف المجمع في فتوى له، أن أدنى الكمال عند الشافعية: ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، لقول عائشة - رضي الله عنها -: «كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يصلي في بيته قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين» (صحيح مسلم).
وأشار إلى أن "القول الثاني: قال الحنفية: عدد ركعات السنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة: ركعتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر بتسليمة واحدة، وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «من ثابر على ثنتي عشرة ركعة في السنة بنى الله له بيتا في الجنة، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر». (سنن الترمذي)".
هل يوجد للعصر سنة قبلية
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن صلاة أربع ركعات قبل العصر سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة.
وأضاف «الجندي» أن صلاة أربع ركعات قبل العصر ليست من السنن الرواتب التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن وقت أدائها ممتد من دخول وقت العصر وينتهي بإقامة صلاة العصر، أما إذا أقيمت الصلاة فلا يشرع المسلم في أداء نافلة، للحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة».
واستدل على سنة 4 ركعات قبل العصر، بما روي في سنن الترمذي وسنن ابن ماجه بإسناد حسن عن علي رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين».