صعدت الحكومات الغربية من تحذيراتها لمواطنيها لمغادرة لبنان؛ بسبب الوضع الأمني المضطرب الذي تفاقم بسبب الاغتيالات الأخيرة في بيروت وطهران.
ووفقا لـ"فاينانشيال تايمز"، تأتي هذه التحذيرات، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لصراع محتمل واسع النطاق، يشمل الكيان الصهيوني وإيران وحزب الله.
وفي ضوء التوترات المتصاعدة؛ حثت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والأردن، مواطنيها في لبنان، على المغادرة، بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة.
ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها، بحجز أي رحلة متاحة، حتى لو لم تلتزم بجدولهم المفضل.
وأكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ومسؤولون آخرون، على الحاجة المُلحة للمغادرة؛ بسبب خطر التدهور السريع في الوضع الأمني.
وأدى اغتيال القائد البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وأعلن الكيان الصهيوني مسؤوليته عن مقتل “شكر”، لكنه لم يؤكد أو ينفي تورطه في اغتيال هنية.
وأدانت إيران عمليات القتل، واتهمت الكيان الصهيوني بانتهاك القانون الدولي، وتعهدت بالانتقام.
وتناول رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتزوغ، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الوضع، مؤكدان استعداد الكيان الصهيوني لمواجهة الهجمات الانتقامية المحتملة.
وتعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالانتقام، مما ساهم في زيادة الشعور بالصراع الوشيك.
وتستمر الجهود، لمنع نشوب صراع أوسع نطاقا، في الوقت الذي نشرت فيه الولايات المتحدة، قوات إضافية في المنطقة؛ بهدف ردع التهديدات، وتهدئة التوترات.
وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، محادثات مع مسؤولين إيرانيين، سلط فيها الضوء على دور الأردن في الأمن الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، شاركت دول عربية أخرى- بما في ذلك المملكة العربية السعودية وقطر وعمان- في المناقشات الدبلوماسية.
ودفعت الأزمة المستمرة، العديد من اللبنانيين، إلى البحث عن الأمان خارج العاصمة، في حين يعيد بعض المغتربين والزوار، النظر في إقامتهم.
وزادت الذكرى السنوية الأخيرة لانفجار مرفأ بيروت، من المخاوف، حيث سلطت الاحتجاجات، الضوء، على عدم الرضا عن غياب المساءلة عن الكارثة.