أعلنت حكومة المملكة المتحدة سحب عائلات موظفي السفارة البريطانية من بيروت، وذلك رداً على الوضع الأمني المتصاعد في لبنان،
ووفقا لبيان الخارجية البريطانية، تعكس هذه الخطوة المخاوف المتزايدة بشأن الظروف المضطربة في المنطقة واحتمال حدوث مزيد من التصعيد في الصراع الأوسع في الشرق الأوسط.
أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنه تم نشر مسؤولين قنصليين إضافيين وقوات الحدود وأفراد عسكريين في المنطقة لضمان سلامة المواطنين البريطانيين. وحثت الحكومة جميع المواطنين البريطانيين الموجودين حاليًا في لبنان على المغادرة فورًا بينما تظل خيارات السفر التجاري متاحة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "إننا نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمني المتقلب للغاية في لبنان". ويعتبر السحب المؤقت لعائلات موظفي السفارة إجراء احترازيا وسط تدهور الوضع.
تأتي ضرورة الإخلاء وسط تصاعد التوترات بين الكيان الصهيوني المحتل وحزب الله. وتشمل التطورات الأخيرة العمل العسكري الإسرائيلي ضد قيادة حزب الله. أعلن الكيان الصهيوني المحتل اغتيال فؤاد شكر، القيادي الكبير في حزب الله، عازي استهدافه إلى تورطه في هجوم أدى إلى سقوط ضحايا في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وتعهد زعيم حزب الله بالانتقام، مما زاد من حدة الصراع المستمر منذ 7 أكتوبر 2023. منذ بداية العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة، شهدت المنطقة مناوشات متكررة عبر الحدود بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وكان للنزاع تأثير إنساني كبير، حيث أشارت التقارير الأخيرة إلى استشهاد 518 شخصًا على الأقل في لبنان، من بينهم 104 مدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس. وقد أدى العنف إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في المنطقة وأثار مخاوف دولية بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي أوسع.