قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كريم خالد عبد العزيز يكتب: تأملات في الأزمات العالمية ودروس من التجربة المصرية

×

العالم في ترقب وتأهب لمجريات الأحداث المتسارعة عالميًا سواء على الصعيد السياسي فيما يتعلق بموقف دول العالم مما يحدث في غزة من قتل وإبادة للشعب الفلسطيني، أو على الصعيد العسكري فيما يتعلق بالرد الإيراني على إسرائيل بعد قتل إسماعيل هنية في طهران، أو حتى مناخيًا فيما يتعلق بالزلازل والبراكين والكوارث الطبيعية المتلاحقة والتنبؤات بتسونامي محتمل بسبب تغيرات المناخ العالمي.

لم يعد العالم كالأزمنة الماضية وإنما أصبح على صفيح ساخن، تهديدات بحروب عالمية وصواريخ عابرة للقارات، انقسامات وحروب أهلية داخلية في بعض الدول، زيادة الأوبئة والأمراض وتحورات الفيروسات. كل هذه الأحداث العالمية الغريبة والسريعة لم تكن في الماضي، ولو كانت بصور مصغرة فلم تكن متسارعة ومتشعبة بنفس شكلها اليوم.

إذا نظرنا لمجريات الأحداث من منظور ديني، فسنكتشف في جميع الديانات السماوية أننا نقترب من بداية النهايات، وهذا يدعونا للرجوع إلى الله وكل فرد يجب أن يبدأ بنفسه. وإذا نظرنا لمجريات الأحداث من منظور علمي، سنكتشف أننا كبشر السبب في خراب هذا الكوكب بسبب الحروب والدمار والطفرة التكنولوجية التي رغم إيجابياتها في تسهيل حياة الإنسان وتحقيق أهدافه، إلا أنها أثرت بالسلب على التربة والهواء والماء والمناخ والبيئة بشكل عام.

بالرغم من كل هذه التغيرات العالمية السريعة خاصة السياسية، نشكر الله أننا في مصر ننعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار الداخلي والخارجي. بفضل قيادتنا السياسية الرشيدة وجيشنا العظيم الذي لم يسعَ يومًا لأي أطماع توسعية كجيوش أخرى، ولم يبدأ يومًا بالهجوم على أي دولة أو استفزازها، وإنما دائمًا يدافع عن أرضه ويأخذ دور المدافع منذ زمن الفراعنة.

وما يدعو للتأمل أن ما يحدث الآن عالميًا حذرت منه قيادتنا السياسية من قبل وكان لها دور بارز في مساندة الشعب الفلسطيني وتهدئة الصراع بين إسرائيل وفلسطين وحل الأزمة بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه.

ستظل مصرنا الحبيبة دولة رائدة ذات مواقف مشرفة وستظل أرض أمن وأمان واستقرار ومنبع للسلام وسط حدود مليئة بالحروب. قوة الدول تقاس بجيوشها، وجيشنا القوي سيظل الدرع الحامي لحدودنا والمدافع عن أرضنا. تماسك شعبنا ومساندته لجيشه ووقوفه وراء قيادته هو أهم مسئولية تقع على كل مواطن خاصة في هذه الظروف الصعبة والأخطار الخارجية في عالمنا. تحيا مصر قيادة وشعبًا وجيشًا.