تستمر الحياة اليومية بشكل طبيعي في العاصمة اللبنانية بيروت، على الرغم من تصاعد المخاوف من نشوب صراع واسع النطاق في جنوب البلاد.

وفقا لتقرير الجارديان عن الوضع في بيروت وسط الترقب والإنتظار لبدء حرب قد تكون إقليمية، يستمتع السكان المحليون والزوار بالشمس والبحر في منتجع ساحلي فاخر، وهم يتأملون دورات الصراع المتكررة في لبنان.

أدى التصعيد الأخير في أعمال العنف إلى تفاقم المخاوف من حرب وشيكة. وأدت الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله على الأراضي المحتلة، رداً على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية واغتيال قائد حزب الله فؤاد شكر، إلى تفاقم التوترات. وتفاقم الوضع بسبب الهجوم الصاروخي الأخير على مجدل شمس في مرتفعات الجولان، مما أدى إلى ضربات انتقامية من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

في شاتيلا، وهو مخيم للاجئين الفلسطينيين بالقرب من بيروت، يعبر السكان عن مزيج من نفاد الصبر والاستعداد لأعمال انتقامية محتملة. وتعكس أجواء المخيم الرغبة في العمل ضد العدوان الإسرائيلي والاستعداد لدعم حزب الله وإيران في أي مواجهة مقبلة.

فيما تستعد الفصائل اللبنانية المتنوعة لصراع محتمل. حيث يؤكد اللواء منير المقداح قائد كتائب شهداء الأقصى الاستعداد لأي صراع مع إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تبذل الجهود الدولية لمنع تصاعد الوضع إلى حرب إقليمية. وشدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ضرورة وقف التصعيد.

تواجه الجهود المبذولة للتوسط في الصراع تحديات كبيرة. انتقدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله الوسيط الأمريكي عاموس هوشستاين، واتهمته بتضليل الأطراف المعنية. وهذا الانتقاد يعقد الجهود الدبلوماسية ويزيد من التوتر المحيط باحتمال نشوب صراع أوسع نطاقا.

في لبنان، هناك قلق متزايد بشأن التأثير المحتمل لمزيد من الصراع. تحث اللوحات الإعلانية في جميع أنحاء البلاد على عدم تكرار أخطاء الماضي، وترتفع الإيجارات في المناطق الأكثر أمانًا مع بحث العائلات عن ملجأ. ويقول المنتقدون إن تصرفات حزب الله، رغم أنها تهدف إلى دعم حماس، قد لا تفيد الشعب اللبناني ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.