قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

دولة عربية تقود محاولة أخيرة لمنع إيران من الرد على اغتيال هنية.. تفاصيل

×

أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زيارة نادرة إلى طهران لإجراء مناورة دبلوماسية حاسمة، بهدف إثناء إيران عن الانتقام من إسرائيل في أعقاب اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية مؤخراً.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تأتي الزيارة وسط تصاعد التوترات والاضطرابات الداخلية في الأردن، حيث أدى الاغتيال إلى تفاقم الدعوات لقطع العلاقات مع إسرائيل وتكثيف المشاعر المعادية لإسرائيل.

وجرت عملية اغتيال إسماعيل هنية، القيادي البارز في حماس، في طهران الأسبوع الماضي، وأثارت عملية الاغتيال جدلا وغضبا كبيرا داخل المنطقة. وتعهدت إيران، التي تعتبر الاغتيال انتهاكا خطيرا وتصعيدا للصراع، بالرد بشكل حاسم. ويتفاقم هذا الموقف بسبب العداء الإيراني الطويل الأمد تجاه إسرائيل ورغبتها في تأكيد وجودها في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الصفدي إلى طهران تمثل محاولة أخيرة لمنع المزيد من التصعيد، منوهة بأن هذه الرحلة جديرة بالملاحظة لأنها تمثل أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أردني إلى إيران منذ عقدين، مما يؤكد مدى خطورة الوضع وإلحاحه.

وتري الجارديان أن الأردن نجح تاريخياً في موازنة علاقاته بين الحلفاء الغربيين والشركاء الإقليميين، لكن الأحداث الأخيرة وضعت عملية التوازن هذه تحت ضغط شديد.

ويواجه الأردن ضغوطا داخلية بسبب العدد الكبير من السكان الفلسطينيين الغاضبين من عملية الاغتيال، بالإضافة إلى ذلك، سبق للأردن أن تدخل لإسقاط الصواريخ الإيرانية الموجهة نحو الاحتلال، مما يعكس موقعه المعقد في الصراعات الإقليمية، كما تتعامل المملكة أيضًا مع مظاهرات واسعة النطاق دعمًا لغزة، مما يزيد من تعقيد موقفها الدبلوماسي.

ويكشف الجدل الداخلي في طهران عن انقسام بين أولئك الذين يدعون إلى رد قوي وأولئك الذين يشعرون بالقلق إزاء التداعيات المحتملة لمثل هذه الإجراءات، ويلعب المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، والحرس الثوري الإسلامي دوراً مركزياً في تحديد مسار عمل إيران.

ولفتت الجارديان إلى أن هناك أيضًا جدلا كبيرا بين الدبلوماسيين والسياسيين السابقين حول أفضل السبل للرد دون التلاعب بالأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية.

وخلصت الصحيفة في تحليلها للزيارة إلى أن الاغتيال له آثار كبيرة على السياسة الإقليمية، وقد أدى ذلك إلى توتر علاقات الأردن مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه فرض ضغوطاً على المشهد السياسي الداخلي، ومما يزيد الوضع تعقيداً أن الأردن يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي لأمنه، الأمر الذي يؤثر على استجاباته للصراعات الإقليمية.