يطالب السياسيون الألمان برد على مستوى الاتحاد الأوروبي بعد أن قامت المجر بتبسيط متطلبات دخول المواطنين الروس والبيلاروسيين في يوليو، حسبما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية في 3 أغسطس.
وقال عضو البرلمان الأوروبي الألماني مانفريد فيبر، رئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط في البرلمان الأوروبي، لصحيفة بيلد إنه 'يجب أن تكون هناك عواقب' لقرار المجر.
وقال "فيبر"، 'أي شخص يسمح للروس بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي دون التحقق منهم يعرض أمن أوروبا لخطر كبير'، مؤكدا 'لقد تسبب جواسيس بوتين وقتلته بالفعل في إحداث الكثير من الضرر في الاتحاد الأوروبي وألمانيا، ويجب الآن منع المزيد من الضرر'.
وأرسل ويبر رسالة في نهاية يوليو إلى رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، يحذر فيها من أن خطوة بودابست خلقت 'ثغرات خطيرة لأنشطة التجسس'.
وأوضح أن المجر قامتبتبسيط متطلبات دخول مواطني روسيا وبيلاروسيا في يوليو، عندما أدرجت بهدوء مواطني هذه الدول في برنامج البطاقة الوطنية، مما سمح لهم بالعمل في المجر لمدة تصل إلى عامين.
وأشار إلى أنه لا توجد عملية تدقيق خاصة على المستوى الأوروبي لحاملي البطاقة الوطنية، وهي متاحة للراغبين في العمل أو ممارسة الأعمال التجارية في المجر.
وقال مايكل شتوبجن، النائب الألماني السابق ووزير الدولة الحالي لبراندنبورغ، لصحيفة بيلد: 'من غير المقبول أن تسمح إحدى دول الاتحاد الأوروبي للروس بدخول البلاد دون رادع تقريبًا'.
وقال ستوبجن إنه ينبغي فرض ضوابط أكثر صرامة على حدود المجر مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لأن 'المعاهدات الأوروبية تسمح بمراقبة الحدود في المواقف الاستثنائية'.
وتقع المجر على حدود دول الاتحاد الأوروبي مثل سلوفاكيا ورومانيا وكرواتيا والنمسا وسلوفينيا، بالإضافة إلى صربيا وأوكرانيا.
توفر البطاقة الوطنية المجرية العديد من المزايا، بما في ذلك لم شمل الأسرة، والأهلية للحصول على الإقامة الدائمة بعد ثلاث سنوات على الأقل، والقدرة على تغيير الوضع دون العودة إلى الوطن الأم.
بعد حمل البطاقة الوطنية لمدة ثلاث سنوات، يمكن للمواطنين غير المجريين التأهل للحصول على الإقامة الدائمة.
ولطالما اعتبرت بودابست الدولة الأكثر صديقة للكرملين داخل الاتحاد الأوروبي، حيث أعاقت بشكل متكرر العقوبات ضد روسيا والمساعدات العسكرية لكييف.