قال أكرم سريوي خبير الشئون العسكرية والقانون الدولي، إنّ نترات الأمونيوم وصلت مرفأ بيروت قبل 6 سنوات من انفجاره، موضحًا: "هذا الحادث مسّ الأمن القومي اللبناني ونتج عنه عدد كبير من الضحايا، وبالتالي، من حق أهالي الضحايا والشعب اللبناني عرفة الحقيقة ومحاسبة المسئولين.
وأضاف سريوي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مع الأسف، توقف التحقيق في هذا الحادث الأليم ومازال متوقفا لأكثر من سبب، وهناك سببان رئيسيان، السبب الأول محاولات استغلال الموضوع بشكل سياسي، وتمّ تسييس القضية، حتى إن البعض حاول جعلها مسألة طائفية في لبنان، وهذا الأمر عطّل التحقيق وأثار مشكلات وبلبلة عديدة".
وتابع: "المشكلة الثانية، قضائية في الجسم القضائي اللبناني الذي يسمح بإقامة محاكم خاصة، فهناك عدد من المحاكم الخاصة التي أنشأها القانون اللبناني منها المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمجلس العدلي الذي يتولى هذه القضية، والمحكمة العسكرية، وبالتالي، فإن هذه المحاكم منفصلة بشكل ما وخلقت بعض الإشكاليات وتضاربا في الصلاحيات وبدلا من أن تسهل عملية التحقيق ساهمت في خلق مشكلات عديدة، وتعطل التحقيق".