طالب النائب الدكتور محمد عطية الفيومي أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القليوبية التجارية، بضرورة مشاركة القطاع الخاص في تطوير شركات الغزل والنسيج الحكومية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالى يتلخص فى أن معظم الأماكن التى يتم تنفيذ خطة التطوير تسير بمعدل أبطأ كثيرًا عن المخطط له، والسبب الرئيسى فى ذلك هو ضعف التمويل فى الفترة الأخيرة وهو ما يستدعي الاستعانة بالقطاع الخاص، موضحًا أن تحسين جودة المنتجات ودعم الابتكار في القطاع يشكلان حجر الزاوية في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأكد “الفيومي”، في بيان صحفي له اليوم، أن إشراك القطاع الخاص مع قطاع الاعمال العام في صناعة الغزل والنسيج مهم جدًا للارتقاء بهذه الصناعة، كما أن وضع آليات تنظم العمل بين القطاع الخاص والعام أمر ضروري.
وأضاف “الفيومي”، أن التطوير يسهم فى سد جزء من احتياجات الأسواق المحلية، وبالتالى تقليل الاستيراد من الخارج، والمحافظة على العمالة التى تعمل فى قطاع الأعمال العام، وتحديث الآلات والمعدات بمصانع الغزل والنسيج بما يساعد على أن تكون قادرة على منافسة الأسواق العالمية بجودة المنتجات، فضلاً عن تقليل الواردات المصرية الخاصة بصناعة الغزل والنسيج من الألياف الطبيعية.
وطالب امين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية بإعادة العمل على المناطق الصناعية أو ما يسمى الكويز، الذى يعتمد على الإعفاءات الجمركية مما يساعد على الوصول إلى الأسواق العالمية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية التى تعتمد على الملابس من مصر بنسبة تصل إلى 70%، وهى سوق مهمة جداً، ومن هنا نحتاج إلى التوسع الأفقى والرأسى فى حجم هذه المناطق حتى يساعد ذلك على غزو المنتج المصرى للأسواق الخارجية فى هذا التوقيت.
وأشار رئيس غرفة القليوبية التجارية إلى أن تكاليف عملية التطوير تصل لنحو 50 مليار جنيه، وهو مبلغ ضخم من المهم السعى لاسترداده بعد التشغيل، عن طريق خلال زيادة الإنتاجية المحلية والصادرات، والارتقاء بالعنصر البشري والتدريب على أعلى مستوى والتعامل مع الماكينات الحديثة .
وطالب الفيومي بالعمل علي تحديث صناعة الغزل والنسيج وتوطين التكنولوجيا الجديدة لتعظيم العوائد من القطن المصرى والأصول المملوكة والخبرات المتراكمة لدى العاملين.
وتعد صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة من أعرق الصناعات التي عرفتها مصر حيث بدأت فى القرن التاسع عشر عام 1898 ميلادية بإنشاء الشركة الأهلية للغزل والنسيج، ويعتبر عام 1927 البداية الحقيقية لهذه الصناعة حيث بدأ بنك مصر بإنشاء مجموعة من الشركات بدءا من شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى وتحولت بعدها مصر من دولة مستوردة للغزل إلى دولة مصدرة له فى عام 1949 .