قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل تزيد أمطار أسوان والسودان من حصة مصر المائية؟.. خبير يكشف مفاجأة

ارشيفية
ارشيفية
×

أعادت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت جنوب مصر مؤخرا التساؤلات حول تأثيرها على إيراد نهر النيل وعلى سد النهضة وبالتالي حصة مصر المائية، خاصة مع استمرار إثيوبيا في الملء الخامس لسد النهضة.

وشهدت محافظة أسوان، سقوط أمطار متفرقة على مختلف أنحاء المحافظة، وعلى الرغم من وصول درجات الحرارة على معظم مناطق جنوب البلاد إلى 45 درجة مئوية.

ورفعت محافظات الصعيد حالة الطوارئ؛ تحسبًا لسقوط أمطار غزيرة، وشكلت غرف عمليات لمواجهة سيول محتملة.

وتشهد البلاد استمرار التقلبات المناخية على عدد من المحافظات في جنوب البلاد، وسقوط الأمطار التى تصل إلى حد السيول على بعض المناطق، وهو ما جعل الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية أن تحذر من حالة الطقس المتوقعة، خلال الأيام المقبلة.

ومن أهم المناطق المعرضة لـ السيول جنوب سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب الصعيد، وسط نشاط الرياح التي تكون مثيرة للرمال والأتربة على بعض الطرق.

أمطار أسوان لا تضيف شيئا لـ النيل

وقال الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، إن أمطار أسوان أو السودان لا تضيف شيئا يذكر لإيراد النيل الذى يأتى من مصدرين رئيسيين الأول إثيوبيا 85%، والثانى منطقة بحيرة فيكتوريا 15%.

وأضاف الدكتور عباس شراقي في تصريحات خاصة إلى “صدى البلد” أن السودان أو جنوب السودان أو مصر لا تساهمفي ايراد نهر النيل السنوى، وما يهطل من أمطار لا يضيف شيئا يذكر للنيل.

وتابع الدكتور عباس شراقي أن أمطار مصرقليلة للغاية فهى الدول الأولى عالميا في قلة الأمطار، وما يهطل أحيانا على هيئة سيول فهى نادرة وغير منتظمة، أما بالنسبة لجنوب السودان أمطارها أكثر من إثيوبيا في حوض النيل بحوالى 800 مليار م3 حيث أنها غزيرة وتكوّن مستنقعات من أكبر مستنقعات العالم لعدم وجود أنهار تنقل المياه.

وأشار أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة إلى أن أهم مشاكل جنوب السودان هي الوفرة الغزيرة للمياه عكس مصر تماما التي تحتوى على أنهار كثيرة ولكنها بدون مياه تسمى أودية، والخلاصة أن مصر أنهار بلا مياه أما جنوب السودان مياه بلا أنهار.

وأكد الدكتور عباس شراقي أنه بالنسبة لأمطار السودان فتصل إلى أكثر من 200 مليار م3، ولكن بعضها بعيد عن حوض نهر النيل وما هو قريب لا تتحمله الأنهار في السودان خاصة النيل الأبيض ذو العمق المتواضع الحالي نحو 4 أمتار، ومخرات السيول والأنهار الجانبية مثل دندر والرهد بأعماق قليلة أيضا والتواءاتها كبيرة مما يفقدها معظم المياه.

وأوضح الدكتور عباس شراقي أنه على رغم من كل هذا فإن مستقبل مصر المائي لزيادة الحصة السنوية تكمن في الاستفادة من الفواقد في جنوب السودان بإنشاء أنهار صناعية مثل قناة جونجلي التي لم تستكمل بعد، وكذلك تطوير بعض الأنهار داخل السودان.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية أن بعض المناطق في جنوب مصر تشهد سقوط أمطار، وأوضحت أن "أمطار خفيفة إلى متوسطة، قد تصل لحد السيول على مناطق من حلايب وشلاتين وأبو سمبل وأسوان ورأس بناس والوادي الجديد والأقصر وقنا. وتوقعت الأرصاد استمرار سقوط الأمطار التي تصل لحد السيول على مناطق جنوب الصعيد، وجنوب سلاسل البحر الأحمر، حتى نهاية الأسبوع الجاري.

جدير بالذكر أن إثيوبيا بدأت في الملء الخامس لسد النهضة مع بداية موسم الفيضانات في يوليو الماضي، ومن المنتظر أن يستمر حتى سبتمبر المقبل، وسط توقعات بأن يرفع الملء الخامس نسبة التخزين في بحيرة السد إلى 64 مليار متر مكعب من المياه ليصل عند ذروته النهائية إلى 640 مترا.