يحاول أن يوهم المجرم إخفاء تورطه، لكن دائماً هناك خيط يساعد على كشف اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة.. هذا ما حدث بمحافظة البحيرة .. عندما استيقظ أهالى مركز دمنهور، على جريمة قتل بشـ ـعة، جثة طفل مذبوحـ ـة وملقاة أمام منزل أسرتة بزاوية غزال.
الضحية "عبد الرحمن مسعد " طفل لم يتخطى العاشرة من عمره ، والجانى "ياسمين . م " زوجة شقيقه لا تتخطى الثامنة عشرة عاماً قامت بارتكاب الجريمة ، بذبحـ ـه داخل شقتها والتخلص من الجثة بإلقائها أمام مدخل المنزل الذى تقيم فيه إنتقامًا من والديه لسوء المعاملة لها .
والد الطفل: غرقان في دمه
وأوضح والد الضحية يدعى "مسعد محمد" 59 سنة عامل أثناء عودته للمنزل مع شقيقة الأكبر بعد صلاة الجمعة أنه اكتشف وجود جثة ابنه أمام مدخل المنزل ملقاة على الأرض.
وقال والد الطفل، في تحقيقات النيابة: "لما رجعنا من الصلاة يوم الجمعة سمعنا صوت صويت خارج من بيت الطفل، واتفاجئنا بالطفل غرقان فى دمه وللأسف نقلناه المستشفى لكن كان ميت".
ابنك ميت
وأضاف: فور رؤيته استعنت بأحد أهالى القرية لإسعافه - اعتقادا مني أنه على قيد الحياة - إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.
وأشار إلى أنهم قاموا بنقله إلى المستشفى لكن ابلغهم الطاقم الطبي أنه متوفي بالفعل .
بلاغ لمديرية الأمن
تلقى اللواء محمود هويدي مدير أمن البحيرة بلاغا من مأمور مركز شرطة دمنهور بتلقيه بلاغا من المستشفى العام بوصول الطفل العربى 10 سنة مقيم عزبة شرف الدين التابعة لقرية زاوية غزال بدائرة مركز دمنهور جثة هامدة متأثراً
وعلى الفور تم تشكيل فريق من الأجهزة الأمنية بالبحيرة برئاسة اللواء أحمد السكران مدير المباحث الجنائية والعميد أحمد سمير رئيس المباحث الجنائية والمقدم محمود هندى رئيس مباحث مركز دمنهور لكشف غموض الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط مرتكبيها.
7 ساعات تكشف لغز الجريمة
وبعد أقل من7 ساعات من البحث عن المتهم ، تبين أن الجانى "زوجة شقيقة "، وبمواجهتها أعترفت بإرتكاب الجريمة حيث قامت بإستدرجت الطفل أثناء عدم تواجد احد فى المنزل سواهم فاستلت سكـ ـينة من المطبخ ، و قامت بطعنه بالرقبة وأخر بالبطن و من ثم إلقائه بمدخل البيت .
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق وأمرت نيابة مركز دمنهور بحبس المتهمه 4 أيام على ذمة التحقيقات .