اندلعت احتجاجات عنيفة يوم السبت في العديد من المدن الإنجليزية، بما في ذلك ليفربول وهال ونوتنجهام وستوك أون ترينت، ردًا على حادث الطعن الأخير في ساوثبورت. وأدت أعمال العنف، التي قادها إلى حد كبير نشطاء اليمين المتطرف، إلى اشتباكات مع الشرطة والمتظاهرين المناهضين لهم، مما تسبب في اضطرابات وإصابات كبيرة.

حادثة الطعن في ساوثبورت

وفقا لنيويورك تايمز، تأتي الاضطرابات في أعقاب حادث طعن وقع يوم الاثنين في ساوثبورت، حيث هاجم الجاني البالغ من العمر 17 عامًا فصلًا للرقص على طراز تايلور سويفت للفتيات الصغيرات.

أدى الاعتداء إلى مقتل ثلاث فتيات وإصابة ثمانية بالغين وطفلين. ويواجه المشتبه به، أكسل موغانوا روداكوبانا، وهو من مواطني كارديف ويقيم بالقرب من ساوثبورت، اتهامات متعددة، بما في ذلك ثلاث تهم بالقتل.

في ليفربول، استهدف المتظاهرون مركبات الشرطة بالطوب وهتفوا بشعارات مناهضة للمهاجرين مثل "أوقفوا القوارب"، بينما اشتبكت معهم الجماعات المناهضة للفاشية. وأفادت شرطة ميرسيسايد عن إصابة عدد من الضباط وسط الفوضى. وفي هال، أصيب ثلاثة ضباط، وتم اعتقال أربعة خلال اضطرابات مماثلة.

وشهدت نوتنغهام مسيرات لليمين المتطرف قوبلت باحتجاجات مضادة وهم يهتفون "النازيون غير مرحب بهم هنا"، بينما شهدت ستوك أون ترينت أعمال عنف محلية. وأدان غاريث سنيل، عضو البرلمان المحلي، المتطرفين لتحريضهم على الانقسام والكراهية.

تفاقم العنف بسبب المعلومات الخاطئة المتعلقة بخلفية المشتبه به. وأدت التقارير الكاذبة التي تشير إلى أن المهاجم كان طالب لجوء إلى تأجيج المظاهرات والهجمات اليمينية المتطرفة. وفي يوم الثلاثاء، اشتبكت جماعات يمينية متطرفة مع الشرطة في ساوثبورت، مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 ضابطا. وواصلت المعلومات المضللة إثارة التوترات، مما أدى إلى مزيد من العنف وإلحاق أضرار بالممتلكات.

امتدت الاحتجاجات إلى ما هو أبعد من المدن المتضررة بشكل مباشر من حادث الطعن. وفي سندرلاند، أشعل مثيرو الشغب النار في السيارات وهاجموا الشرطة، مما أدى إلى إصابة أربعة ضباط واعتقال عشرة. وأدان مارك هول، كبير المشرفين على شرطة نورثمبريا، أعمال العنف ووصفها بأنها "لا تغتفر".