كانت روسيا على وشك تسليم صواريخ متطورة ومعدات عسكرية إلى الحوثيين في اليمن، لكن الشحنة توقفت فجأة الشهر الماضي؛ بعد جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر تحدثوا لموقع “سي إن إن”.و
تدخلت السعودية لمنع نقل الأسلحة، وفي الوقت نفسه، حثت الولايات المتحدة، التي شاركت بنشاط في الجهود الدبلوماسية للحد من دعم الحوثيين المدعومين من إيران، المسؤولين السعوديين على إقناع روسيا بالتخلي عن الخطة.
ولم يتم الإبلاغ سابقًا عن تفاصيل المناقشات الأمريكية السعودية والتعليق اللاحق لشحنة الأسلحة.
ورفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق، ولم يستجب الكرملين لطلب CNN بإصدار بيان.
وكانت الولايات المتحدة قد صنفت الحوثيين في السابق كمنظمة إرهابية عالمية في يناير، في أعقاب هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي كانت لها آثار كبيرة على التجارة العالمية.
وصرح مسؤول أمريكي كبير بأن أي جهود تبذلها أطراف خارجية لتعزيز تسليح الحوثيين تتعارض مع أهداف الولايات المتحدة لتحقيق سلام دائم في اليمن.
وأعرب المسؤول عن مخاوفه من أن مثل هذه الصفقة ستشير إلى عدم التزام الحوثيين بمفاوضات السلام وتفاقم عدم الاستقرار في المنطقة.
وبالرغم من وقف شحنات الأسلحة؛ نشرت روسيا أفرادا عسكريين في اليمن في أواخر يوليو لتقديم المشورة للحوثيين.
وقد راقبت المخابرات الأمريكية هؤلاء المستشارين الروس، الذين وصلوا عبر البحر الأحمر، لكن لم يتم رؤيتهم وهم يحملون أسلحة كبيرة، ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك أي معدات مخصصة للحوثيين على متن الطائرة.
وكان الحوثيون، الذين يستهدفون حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، قد خططوا في البداية لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية خلال الزيارة الروسية، لكن يبدو أنه تم التخلي عن هذه الخطط.
وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية تهدف إلى تعطيل البنية التحتية للأسلحة لدى الحوثيين، رغم أن هذه الضربات لم تقلل بشكل كبير من قدراتهم.