تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم عددا من المصانع، بمحافظة الإسكندرية ويرافقه عدد من الوزراء والمسئولين.
وتأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء للمصانع في إطار جولاته لمتابعته مصانع القطاع الخاص وذلك استمرارا لدعم مؤسسات القطاع الخاص، والسعي لتعزيز دوره فى مختلف المجالات والقطاعات، وعلى رأسها قطاع الصناعة، وضمن خطة الحكومة للاهتمام بقطاع الصناعة، والعمل على إتاحة المزيد من التيسيرات، التي من شأنها أن تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ونمو حجم الصادرات المصرية لمختلف الأسواق.
وزار مدبولي، عددا كبيرا من المصانع، بدءا من مصنع البورسلين الذي يعد على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة، مرورا بمصنع الأدوية وهو من أكبر المصانع التي تصدر للخارج، بالإضافة إلى مصانع أخرى متخصصة في صناعة المنسوجات والفرش والمنتجات البلاستيكية، انتهاء بمناطق مرغم 1 و2، وقبلها بالمناطق الحرة.
وأكد رئيس الوزراء أن الصانع المصري لا ينقصه كفاءة ولا خبرة، ولديه القدرة على فتح أسواق عالمية في الخارج، وقال: إذا كنا قلنا قبل ذلك إن لدينا قدرة على مضاعفة صادراتنا، فإنني أؤكد أن هذا الأمر قابل للتطبيق بالفعل وبأسرع مما نحلم، ولكن التحدي الكبير الذي يواجه المصنعين هو شكواهم من الإجراءات البيروقراطية أوالروتين، وهو ما نسعى للتعامل معه بكل جدية، من خلال الاجتماعات المتواصلة والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية بهدف تشجيع هذه الصناعات؛ لكي تتوسع وتتضاعف صادراتها في الفترة المقبلة.
وقال في هذا الصدد، لا سبيل لمضاعفة الموارد الدولارية سوى بتشجيع الصادرات خلال الفترة القادمة، مضيفا: سنكون حريصين باستمرار على زيارة المصانع والمشروعات الصناعية في كل محافظة.
عقب تفقده لعدد من المصانع ، توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لتفقد مشروع تطوير حدائق المنتزه بالإسكندرية.
وفي مستهل جولته، أكد رئيس مجلس الوزراء على توجه الدولة وحرصها على تحقيق الاستفادة القصوى من جميع المواقع المميزة التي تمتلكها ة، لاسيما التاريخية، مشيرا إلى أن منطقة المنتزه تتمتع بموقع فريد وساحر، ومقومات عديدة لتكون مقصدا سياحيا مميزاً جاذبا للزوار والاستثمار في عروس البحر المتوسط، مع إعادة الرونق الحضاري والتاريخي لها.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء اللواء/ أحمد العزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي رحب بالدكتور مصطفى مدبولي ومرافقيه وقدم عرضاً تفصيلياً حول سير العمل في تطوير منطقة المنتزه، وشرح مكونات مشروع التطوير المقام على مساحة 370 فدانا ويتكون من 7 أقسام رئيسية، وهي: النقل والمواصلات، والقلب الأخضر، والحدائق الملكية والعضوية، والغابات الساحلية، ومنتزه الممشى الأزرق، بالإضافة إلى أعمال المرافق بمشروع حدائق قصر المنتزه، وأعمال متنوعة أخرى.
وخلال جولته بأرجاء المشروع، تم التنويه لرئيس الوزراء إلى أن مشروع الجراج مقام على مساحة تبلغ 15 فدانا ويتكون من 4 مباني جراجات بارتفاع 3 أدوار بقدرة استيعاب إجمالي 2250 سيارة، و4 مباني استقبال مساحة كل منها 400 م2، ويحتوى كل مبنى على قاعتي استقبال لكل فنادق المنتزه، بالإضافة إلى 4 دورات مياه، و غرفة كهرباء وتحكم، بالإضافة إلى 80 موقفا للسيارات الكهربائية، و178 موقف سيارات ، و8 مواقف حافلات، و12 موقف حافلات كهرباء، فضلا عن مبنى زوار على مساحة 2850 م2 يحتوي على 6 مكاتب إدارية، و16 محلا تجاريا، وصالتي عرض، وغرفة كهرباء وتحكم، ونافورة، وساحة الاستقبال، إضافة إلى أعمال الموقع العام، بما يتضمنه من مساحات خضراء مسطح 4439 م2.
وعقب ذلك، قام رئيس مجلس الوزراء بتفقد مشروع إنشاء فندق ناريمان 1 و2؛ بحضور رجل المستثمر السياحى/ ناصر عبد اللطيف، والذى يدير مجموعة فنادق ريكسوس فى مصر، التى ستتولى حق استغلال وإدارة فنادق قصر المنتزه التاريخية؛ حيث أشار المتحدث الرسمي إلى أن رئيس الهيئة الهندسية أوضح خلال التفقد أن مشروع فندق ناريمان 1 مقام على مساحة 3070 م 2 بإجمالي مساحة 16985 م 2 ويتكون من 108 غرف فندقية و16 جناحا مميزا بإجمالي 124غرفة ومطعم رئيسي و 2 مطعم متخصص، و4 كافتيريات، و club loung، بينما يقام مشروع فندق ناريمان 2 على مسطح 9.990 م2 بإجمالي 38,178 م2، ويتكون من 2 جناح ملكي، و128 غرفة فندقية، و14 جناحا متميزا بإجمالي 144 غرفة، بالإضافة إلى مطعم رئيسي، و3 مطاعم متخصصة، و5 كافتيريات، و club loung، وعقب ذلك توجه رئيس الوزراء لتفقد مشروع إنشاء فندق البوتيك.
وصعد الدكتور مصطفى مدبولي إلى الطابق السابع من فندق ناريمان لتفقد المطعم اللبناني والروف، كما تفقد نموذجا لغرف الفندق، وعقب ذلك انتقل لتفقد مشروع إنشاء 31 كابينة بغابات كليوباترا؛ حيث تفقد نموذجين من هذه الكبائن بمساحات مختلفة، تم تصميمها وتنفيذها على أعلى مستوى، ومن المقرر أن تشهد إقبالا واسعا من السائحين، حيث أشاد رئيس الوزراء بما تم تنفيذه، وبجودة التنفيذ.
كما تفقد كشك الموسيقى وأعمال تطوير متحف السادات، للتعرف على مقتنياته، فضلا عن تفقد مشروع إنشاء حدائق فاروق المعلقة، الذي يتكون من الحدائق المعلقة، والمطعم الرئيسي والتراس الخارجي، بجانب أعمال بحرية لحماية الحدائق واكتساب أرض في البحر، إضافة إلى تنفيذ لسان بحري، ومنطقة الجلوس على ساحل البحر، وكذا منطقة المطعم داخل البحر.
وخلال الجولة أكد رئيس الوزراء سعادته بما تم من أعمال تطوير على أعلى مستوى، خاصة أنه تم الحفاظ على كل الأشجار بالمنتزه، موجها الشكر للواء أحمد العزازى، وكل من ساهم فى خروج هذه الأعمال بالجودة المطلوبة، لتستعيد حدائق المنتزه رونقها وبهاءها.