قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

طوارئ حرب .. حيفا تستعد لانتقام محتمل من حزب الله

×

مع استمرار طائرات حزب الله بدون طيار في مراقبة مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل، أصبحت المنطقة في حالة تأهب قصوى في أعقاب سلسلة من الاغتيالات الأخيرة وتصاعد التوترات وفقا لما نشرته فاينانشال تايمز.

تواجه حيفا احتمال حدوث تصعيد كبير في الصراع الإقليمي المستمر.

التطورات الأخيرة والتدابير الأمنية

تقوم طائرات حزب الله بدون طيار برسم خرائط لأهداف استراتيجية في حيفا، بما في ذلك المنشآت العسكرية والبنية التحتية الحيوية للمدينة. وزادت هذه المراقبة من المخاوف من نشوب صراع وشيك. ولا تزال المدينة تحمل ذكريات حرب عام 2006 عندما قصفت صواريخ حزب الله المنطقة بشدة، وتتخذ إجراءات واسعة النطاق للاستعداد لهجمات محتملة.

قامت السلطات البلدية في حيفا بتركيب أبواب يتم التحكم فيها عن بعد على الملاجئ العامة وحولت أماكن وقوف السيارات تحت الأرض إلى أجنحة للطوارئ. قام مستشفى رمبام، وهو الأكبر في شمال إسرائيل، بتجهيز مرافقه الموجودة تحت الأرض لتعمل كمستشفى متكامل يضم 2200 سرير، وعلى استعداد للتعامل مع الإصابات الجماعية إذا لزم الأمر.

تفاقمت التوترات الحالية بسبب الاغتيالات الأخيرة لشخصيات بارزة من حزب الله وحماس. لقد تعهد حزب الله بالانتقام الشديد لمقتل قائده فؤاد شكر في بيروت في الثلاثين من يوليو. وفي رد انتقامي، تعهدت إيران بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية، زعيم حماس السياسي، الذي قُتل في طهران. وقد أدت هذه الإجراءات إلى زيادة المخاطر بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى صراع أوسع يمكن أن يؤثر على حيفا بشكل مباشر.

يشعر سكان مثل إيليا كالوزني، الذين انتقلوا مؤخراً إلى حيفا، بالقلق بشأن جاهزية المدينة وفعالية دفاعاتها. يستعد السكان المحليون والسلطات للأسوأ. وتأكد رئيس البلدية يونا ياهاف ومسؤولون آخرون من تحصين البنية التحتية للمدينة وتنفيذ إجراءات الطوارئ.

لكن هناك مخاوف بشأن جاهزية الأحياء الفلسطينية داخل حيفا. وسلط رجا زعاترة، عضو البلدية، الضوء على التفاوتات في البنية التحتية بين المناطق الفلسطينية واليهودية، مما أثار مخاوف بشأن مدى كفاية تدابير الحماية لجميع السكان.

يتميز تاريخ حيفا بفترات من الصراع الشديد. لقد تركت حرب 1948، وحروب 1967 و1973، وهجمات 1991 التي شنها صدام حسين، آثارًا دائمة على المدينة. وكانت حرب عام 2006 مدمرة بشكل خاص، ويشعر السكان بالقلق من تكرار مثل هذا الدمار.