قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب “العدل” لشؤون تنمية الصعيد، إن إسرائيل تنتهج مسلسل الاغتيالات التي تبنتها على مدار عقود طويلة للقضاء على المقاومة أو أي صوت معادي لسياستها العنصرية القائمة على جرائم الإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني وتصفية قادة المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران وسوريا والعراق واليمن.
وأضاف “بدرة”، في بيان اليوم السبت، أن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران يعتبر انتهاكا رسميا وبمثابة إعلان حرب، وهذا ما أكدته إيران عندما رفعت علم الثأر لما كان له من صدى واسع؛ حيث اغتيل هنية في ظل وقت عمليات تأمين مشددة أثناء تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، ومثما الحال مع هنية أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية جنوب بيروت رغم مساعي مصر لمنع اتساع دائرة الصراع ومنع نشوب حرب إقليمية شاملة تُزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: فيما تعهدت إيران برد حاسم وسريع في قلب إسرائيل بسبب هذه العملية التي أدت إلى إحراج إيران بشكل قوي في المجتمع الدولي؛ حيث أظهر عدم قدرة إيران على حماية أراضيها، ومن جانبه أعرب أيضا حسن نصرالله على الرد على اغتيال هنية وفؤاد شكر في أسرع وقت.
وأكد أن اغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية مُحرج للغاية لطهران ولن يمر مرور الكرام، بالإضافة لاحتمالية تنسيق ردها مع (حزب الله) و(حماس) فإنها قد تعتمد أيضاً على أدواتها في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق، كما أنها قد تقوم برد فعل مباشر من خلال توجيه ضربات لإسرائيل بالطائرات المُسيرة أو الصواريخ، مما يدخل المنطقة في دائرة أوسع وأشمل ولن تمر على خير وسيكون لها أثرا واسعا على الجميع؛ لذا أدعو الجميع إلى التمسك بزمام الأمور والجلوس على مائدة المفاوضات والخروج الآمن من هذه الأزمة المفتعلة التي جرتنا إليها إسرائيل وتسببت في وضع المنطقة على صفيح ساخن بعدم المثول إلى قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة واستمرار تصرفاتها الغاشمة وسياسات نتنياهو على التصعيد لحمايته من اتهامه بجرائم حرب حال انتهاء الوضع.