كان ابن موت -كما يقولون- هو أخي وزميلي حسام شوقي، وكان واحدًا من أفضل من التقيت بهم على مدار سنوات طويلة.. كان أخًا وصديقًا وزميلًا عزيزًا، الغريب أنه اتصل بي منذ أكثر من شهرين بعد غياب حوالي سنة أو ما يزيد. سألته عن أحدث إنتاجاته، وهل هناك إنتاجات كثيرة، قال لي أطلبك لكي أسلم عليكِ فقط، وليس للحديث عن الشغل أو العمل، ولمن لا يعرفه حسام شوقي فهو واحد من أفضل المنتجين الفنيين في مصر.
ويعمل المشرف على الإنتاج بشركة سينرجي للإنتاج الفني، من يراه يعرف أنه ابن موت كما يقولون بأخلاقه العالية وأدبه الجم، وتعامله الراقي. ارتبط اسمه بالأعمال الناجحة والهادفة التي تحقق صدى لدى الجمهور، مثل قلب ميت مع نور الشريف، وفرقة ناجي عطا الله ومأمون وشركاه، وعفاريت عدلي علام مع الزعيم عادل إمام والاختيار وأبو البنا واللهم إني صايم وآخرها كان مسلسل المعلم ومسلسل الحشاشين الذين نافسا في موسم دراما رمضان الماضي. ومسلسلي كلبش والاختيار ونسل الأغراب، وزلزال والبرنس، وغيرها العديد والعديد من الأعمال التي أمتعنا بها علي مدى ١٦ عاما من عمره الفني قدم فيها حوالي ٦٠ عملا من الأعمال الجادة الناجحة.
ويوم الخميس الماضي في رحلته علي طريق الضبعة حدث انقلاب سيارته كان معه أيضًا ثلاثة من المنتجين الممتازين في عملهم هم محمود كامل وفتحي إسماعيل وتامر فتحي، فقدنا بهم شباب واعد في مجال الإنتاج الدرامي استطاع أن يفرض الإنتاج المصري في الشرق الأوسط، وفي العالم على مستوى عال.أربعة من مبدعينا راحوا ضحية السرعة على طريق الضبعة.. بالتأكيد السرعة كانت عالية لكي يلحقوا بمهرجان العلمين.
لابد أن يكون هناك رقابة على الطرق ولابد من تطبيق قواعد المرور وتحديد السرعة وتشغيل الرادارات؛ خاصة بعد تطوير شبكة الطرق وتحديثها فأصبحت تغري بالسرعة المتهورة التي تؤدي إلى الحوادث الأليمة وفقدان شبابنا.
رحم الله أخي وصديقي حسام شوقي ورحم الله المنتجين المحترمين
اللهم ارزقهم فسيح جناتك وألهم أسرهم الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون.